نتنياهو يتجاهل مقترح التهدئة ويوجه بتسريع احتلال مدينة غزة

منذ 3 شهور
نتنياهو يتجاهل مقترح التهدئة ويوجه بتسريع احتلال مدينة غزة

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر، الخميس، للموافقة على خطط الجيش لاحتلال المدينة، بعد موافقة وزير الدفاع.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يعتقد نتنياهو أن احتلال مدينة غزة “قد يضغط على حماس للموافقة على شروط إسرائيل للتوصل إلى اتفاق شامل”.

 

تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتظار الوسطاء لأكثر من 48 ساعة لرد تل أبيب على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأعلن مساء الأربعاء أنه أمر بتسريع احتلال مدينة غزة، رغم التحذيرات الدولية من أن ذلك سيؤدي إلى تدمير قطاع غزة بالكامل وتفاقم معاناة الفلسطينيين وتشريدهم.

وفي منشور على حسابه في شركة “إكس” الأميركية، أشار مكتب نتنياهو إلى أنه قبل الموافقة على خطط احتلال مدينة غزة، أمر نتنياهو “بتقصير الجدول الزمني” للخطط بحجة الاستيلاء على آخر معاقل حماس وهزيمتها.

وأضاف المكتب: “يعرب رئيس الوزراء عن امتنانه العميق لمقاتلي الاحتياط المستدعين وعائلاتهم وجميع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.

وبدأ الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، استدعاء 60 ألف جندي احتياطي بعد أن وافق وزير الدفاع يسرائيل كاتس على خطط لاحتلال مدينة غزة تحت الاسم الرمزي “جدعون 2”.

في 17 مايو/أيار، شنّ الجيش عملية عسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أُطلق عليها اسم “مدرعات جدعون”. ورغم اعتراف سياسيين وعسكريين سابقين في إسرائيل بفشل العملية، زعم الجيش أنه سيطر على “75% من قطاع غزة”.

وتتزايد المخاوف الدولية من تجدد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة بعد أن تحدث نتنياهو عن “هجوم على دريسدن” قبل أيام قليلة، ملمحا إلى أن الجيش قد يقصف غزة بنفس الطريقة التي قصف بها الحلفاء مدينة دريسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن “المجلس الوزاري الأمني المصغر سيجتمع غداً (الخميس) للمصادقة على خطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، والتي سبق أن وافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس”.

وأضافت الصحيفة: “في الوقت نفسه، تستمر المفاوضات خلف الكواليس بشأن صفقة للمختطفين (الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة)، حيث إن نتنياهو، وإن كان أقل استعدادا لقبول صفقة جزئية وافقت عليها حماس، فإنه لم يغلق الباب بشكل كامل بعد”.

نُقل عن مصدر حكومي إسرائيلي رفيع المستوى، لم يُكشف عن هويته، قوله: “نتنياهو الآن أقل استعدادًا لقبول اتفاق جزئي. إنه يُدرك أن الاتفاق الجزئي ليس صائبًا، ويُدرك أنه سيكون من الصعب جدًا استئناف القتال بعد 60 يومًا من وقف إطلاق النار”.

وتابع المصدر: “الأميركيون يتوقعون أيضا انتهاء القتال (في حال التوصل إلى اتفاق جزئي)، ونتنياهو يدرك أنه سيكون من الصعب عليه الحصول على دعمهم إذا حاول استئناف القتال”.

وأضافت الصحيفة: “من وجهة نظر نتنياهو، فإن احتلال مدينة غزة قد يكون له تأثير كبير على قبول حماس لاتفاق شامل بشروط إسرائيل: نزع سلاح حماس، ونفي قادتها، وعدم مشاركة الحركة في الحكومة المستقبلية”.

وبحسب القناة 14 فإن “جيش الاحتلال ينشط بالفعل على مشارف غزة، في حي الزيتون، ومنذ مساء أمس (الثلاثاء) أيضا في جباليا (مدينة في محافظة الشمال) ضمن العمليات التحضيرية قبل التحرك الكبير”.

وأضافت الإذاعة: “سيعيد الجيش الفرقة 98 إلى قطاع غزة وينشر ما مجموعه خمس فرق عسكرية كجزء من العملية التي أطلق عليها اسم “مركبات جدعون 2”.

وأشارت إلى أن اجتماع الحكومة يوم الخميس سيقرر ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم شن عملية عسكرية واسعة النطاق لاحتلال مدينة غزة.


شارك