وزيرا البترول والتعليم العالي يترأسان اجتماع مجلس إدارة معهد بحوث البترول

عقد معهد بحوث البترول اجتماعًا لمجلس إدارته برئاسة كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة المعهد، وأيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وأكدا أن الاستثمار في البحث العلمي ركيزة أساسية لنجاح أي منظومة صناعية.

وبحسب بيان للوزارة اليوم، شارك في الفعالية الدكتور حسام عثمان نائب وزير الابتكار والبحث العلمي، والدكتور محمود رمزي مدير المعهد، وأعضاء مجلس الإدارة، ورئيسا الوزارتين، ورؤساء الشركات القابضة والهيئات بقطاع البترول.

اقترح وزير البترول عقد اجتماع تنسيقي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يجمع رؤساء الشركات القابضة والجهات المعنية بصناعة البترول، بالإضافة إلى فريق البحث بالمعهد. يهدف الاجتماع إلى وضع خارطة طريق واضحة لأولويات التعاون البحثي وتعظيم الاستفادة من الدور البحثي للمعهد. خلال هذا الاجتماع، سيحدد قادة الشركات احتياجاتهم وأولوياتهم للدراسات والبحوث التي تخدم الصناعة، سواءً من خلال المعهد أو بالتعاون مع مراكز البحوث العالمية والشركات التي تتعاون معها الصناعة في إطار بحثي متكامل. وسيتم بعد ذلك عقد اجتماعات ربع سنوية لمواصلة التعاون.

أشار بدوي إلى استراتيجية الوزارة، التي تشمل ستة محاور رئيسية، وتُمثل خارطة طريق لتحديد أولويات التعاون وتعظيم دور المعهد. وأشاد بالإنجازات العملية للمعهد في مجالات التحليل والاختبار والمواد الكيميائية، بالإضافة إلى دوره البحثي.

ودعا بدوي إلى توسيع نطاق عمل المعهد من خلال إجراء البحوث في مجالات الاستكشاف وإدارة موارد النفط والغاز والتعدين، وربط جهوده بالجامعات ومراكز البحوث المتخصصة داخل مصر وخارجها بالتعاون مع قطاع البترول.

وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي من أهم مبادئها التكامل بين البحث العلمي والصناعة.

وأكد أهمية المواءمة المستمرة لخطط البحث العلمي في المراكز والمعاهد والهيئات البحثية لتلبية احتياجات القطاع الصناعي ومعالجة احتياجات التنمية المختلفة لكافة القطاعات في إطار خطة التنمية المستدامة للدولة ورؤية مصر 2030.

وأكد عاشور أهمية تعزيز الابتكار خاصة في المجالات العلمية ودعم الباحثين المتميزين في تحقيق نتائج بحثية قابلة للتطبيق والتعاون مع الشركات التجارية والصناعية لترجمة هذه النتائج إلى منتجات عملية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على نشر أول خريطة بحثية لمصر، تربط الخطط البحثية لكل منطقة باحتياجاتها التنموية الخاصة. وأشار إلى أنه تم تقديم 104 تحالفات من مختلف القطاعات في المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “التحالف والتنمية”.

ركّز الاجتماع على جهود معهد بحوث البترول (PRI) منذ تأسيسه عام ١٩٧٤. يعمل المعهد على ربط البحث العلمي بالصناعة ومواجهة تحديات النمو الاقتصادي. يضم المعهد سبعة أقسام، وثمانية مراكز خدمات، وثلاث وحدات متخصصة. ويعمل على تطوير الكيماويات وإنتاج بدائل محلية للمنتجات المستوردة. كما يمتلك المعهد ثلاثة مفاعلات لإنتاج الكيماويات بطاقة إنتاجية يومية تبلغ ٣٥ طنًا.

علاوةً على ذلك، يلعب المعهد دورًا محوريًا في تقديم الاستشارات العلمية والفنية لشركات البترول، ومعالجة المشكلات المخبرية التي تواجهها المختبرات المركزية في قطاع البترول، وتنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى. كما يوظف المعهد خبراء مؤهلين تأهيلاً عاليًا في مجال مراقبة الجودة والخدمات التحليلية في قطاعات الأسمدة، والكيماويات، والطرق والأنفاق، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي، وغيرها.

وفيما يتعلق بدور المعهد في البحث العلمي، فإنه ينشر مجلة علمية محكمة، ونشر 456 بحثاً في عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، يوجد 18 عالماً في قائمة العلماء الأكثر استشهاداً في العالم، ويحتل المركز الثالث في تصنيف Scimago لعام 2024 لمراكز الأبحاث والمعاهد والمؤسسات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما استعرض المجلس ميزانية المعهد للأعوام ٢٠٢٢/٢٠٢٣، ٢٠٢٣/٢٠٢٤، و٢٠٢٤/٢٠٢٥. وقرر المجلس إعادة تشكيل مجلس التأديب لأعضاء هيئة البحث، ومواصلة متابعة القرارات الإدارية المتعلقة بالتعيينات والترقيات.