أسرّة مكتظة وأطفال يتقاسمون الألم.. 6 جرحى على سرير واحد بإحدى مستشفيات غزة

في مشهد يُبرز وحشية الحرب ومعاناة المدنيين، اضطر الطاقم الطبي في أحد مستشفيات غزة إلى وضع ستة أطفال جرحى على سرير واحد. كانت الممرات مكتظة بالجرحى، ولم تعد الأسرّة كافية بسبب العدد الهائل من الإصابات الناجمة عن القصف الإسرائيلي المتواصل.
الأطفال، الذين كان من المفترض أن يتلقوا رعاية خاصة بالنظر إلى المأساة والمعاناة والمجاعة التي عانوا منها لمدة 22 شهرًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجدوا أنفسهم متجمعين تحت بطانية، يتشاركون الألم والخوف. أحدهم كان يضع ضمادة على رأسه، وأخرى تراقب بعيون غارقة في الألم، بينما حاول الآخرون تمالك أنفسهم في صمت المستشفى، الذي كان يعج بالجرحى والألم.
يؤكد الأطباء في مستشفيات مختلفة بغزة أن هذا الوضع ليس استثنائيًا، بل واقع يومي نتيجة شحّ الموارد ونقص المعدات. تُجرى العمليات الجراحية في ظروف صعبة، ويضطر العديد من الجرحى إلى الانتظار لساعات للحصول على سرير مجاني أو جرعة دواء. ويموت بعضهم قبل الحصول عليها.
لقد أصبح هذا السرير الذي يرقد عليه ستة أطفال مصابين صورة حية للأزمة الإنسانية في قطاع غزة ورسالة قاسية عن ثمن الحرب الذي يدفعه الأبرياء على وجه الخصوص نتيجة العدوان الوحشي.
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 62064 شهيداً و156573 جريحاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما ارتفع عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 269 شخصاً، بينهم 112 طفلاً، بحسب وزارة الصحة في غزة.