إسرائيل تبدأ استدعاء 60 ألف عسكري من الاحتياط لاحتلال غزة
بدأ الجيش الإسرائيلي استدعاء 60 ألف جندي احتياطي بعد أن وافق وزير الدفاع يسرائيل كاتس على خطة لاحتلال مدينة غزة على الرغم من جهود الوسطاء للتوسط في وقف إطلاق النار.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش قرر استدعاء 60 ألف جندي احتياطي، وبدأ بالفعل في إصدار أوامر التجنيد، المعروفة باسم “الأمر 8″، للتحضير لتنفيذ الخطة.
وبحسب قناة “i24” الإسرائيلية، وافق كاتس على عملية عسكرية تسمى “عملية جدعون 2″، والتي تتضمن احتلال مدينة غزة ومهاجمتها، رغم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ورغم موافقة حماس على اقتراح الوسطاء.
وفي الثامن من أغسطس/آب، وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا من مدينة غزة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يواصل فيه الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودهم للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، عقب اقتراح جديد قبلته حماس.
ويتضمن الاقتراح “مسارا للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، يسبقه وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما (للعمليات العسكرية)، بما في ذلك تبادل الأسرى، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، وتكثيف تسليم المساعدات”.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الثلاثاء أن السياسة الإسرائيلية لم تتغير ودعا إلى إطلاق سراح جميع المختطفين الخمسين.
تُقدّر تل أبيب وجود 50 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في الوقت نفسه، يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان.
وأعلنت حماس مراراً وتكراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء “دفعة واحدة” إذا انتهت حرب الإبادة، وانسحب الجيش الإسرائيلي من غزة، وأطلق سراح السجناء الفلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، يتهرب من الوضع من خلال اقتراح شروط جديدة، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال قطاع غزة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة. قتلت 62,064 فلسطينيًا، وأصابت 156,573، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 9,000 مفقود، وشردت مئات الآلاف، وتسببت في مجاعة أودت بحياة 266 شخصًا، بينهم 112 طفلًا.
