على غرار الضفة.. جيش إسرائيل يسرق 200 رأس غنم من بلدة سورية

منذ 14 ساعات
على غرار الضفة.. جيش إسرائيل يسرق 200 رأس غنم من بلدة سورية

اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بلدة العشة في ريف القنيطرة الجنوبي جنوبي سورية، واستولت على أكثر من 200 رأس من الأغنام تعود لأهالي البلدة، واقتادتها إلى الأراضي المحتلة.

وذكرت قناة الإخبارية السورية الرسمية أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي صادرت أكثر من 200 رأس من الأغنام من أهالي قرية العشة في محافظة القنيطرة الجنوبية”.

وأشارت الإذاعة إلى أن القوات الإسرائيلية نقلت الأغنام المنهوبة إلى “الأراضي المحتلة”.

وذكرت قناة 24 الإسرائيلية، الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني أن مجموعة من المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة “عبروا الحدود إلى سوريا أمس (الاثنين) بهدف إنشاء مستوطنة جديدة تسمى نفيه حبشان على الجانب السوري من مرتفعات الجولان”.

وزعمت الإذاعة أن “قوات من الفرقة 210 في جيش الاحتلال هرعت إلى مكان الحادث بعد بلاغ من المنطقة واعتقلت المستوطنين المعتدين للتحقيق معهم”.

وتشكل هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في سوريا نموذجا مصغراً للجرائم التي ترتكبها تل أبيب ومستوطنوها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

يُداهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدات وقرى الضفة الغربية يوميًا. كما يُهاجم المستوطنون الفلسطينيين وسبل عيشهم، وخاصةً سرقة الأغنام.

ويعد الانتهاك الإسرائيلي الأخير في منطقة القنيطرة استمراراً لانتهاكات تل أبيب المستمرة في سوريا، حيث أعلنت انهيار اتفاق انسحاب القوات مع دمشق عام 1974، والذي تزامن مع إسقاط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.

لا تُشكّل الحكومة السورية الجديدة، التي تولّت السلطة منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أي تهديد لتل أبيب. ومع ذلك، غزا الجيش الإسرائيلي سوريا مرارًا وتكرارًا وشنّ غارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وأسلحة وذخائر.

لقد احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967 واستغلت الأحداث التي أدت إلى سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024 لتوسيع احتلالها.

منذ سبعة أشهر، يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري ومنطقة أمنية بعرض 15 كيلومتراً في بعض المناطق جنوب البلاد، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.


شارك