الشرطة الألمانية تستعين بصور صادمة للتحذير من السباحة في نهر الراين
حذرت الشرطة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية من السباحة في نهر الراين، مع ظهور صور صادمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كُتب على إحدى الصور بأحرف كبيرة: “لعبت إيما هنا – قبل ثلاثة أيام”. أسفل الصورة، كانت هناك ألعاب رملية، ودب، وشمعة تذكارية على ضفة النهر.
“تبدو الصورة وكأنها من ألبوم عائلي، لكن شمعة الحداد تُشير إلى أن حياة طفل انتهت هنا”، أوضحت شرطة دويسبورغ الرسالة الخيالية للصورة. يأتي هذا التحذير خلال الأيام الأخيرة من العطلة الصيفية في شمال الراين-وستفاليا، حيث يُظهر الصيف أجمل ما فيه من جديد.
شاركت شرطة مدينة نويس بولاية راينلاند في الحملة، مؤكدةً: “نهر الراين ليس مسبحًا. إنه نهرٌ لا يمكن التنبؤ بتياراته ودواماته وتياراته السفلية – غير مرئي، ولكنه قاتل”. وتحت صورة أخرى صادمة لرجل يحمل هاتفًا محمولًا، كُتب في التعليق: “قصته لا تزال على الإنترنت. الآن هو غير متصل بالإنترنت. إلى الأبد”.
التُقطت هذه الصور المروعة بالتعاون بين الشرطة وخدمة الإنقاذ المائي وجمعية الإنقاذ الألمانية في شمال الراين وستفاليا. وصرحت شرطة دويسبورغ: “المشاهد خيالية، لكنها تروي قصصًا يعرفها منقذونا من خلال عملهم اليومي. قصص لا نرغب في سردها مجددًا”.
وفقًا لجمعية الإنقاذ الألمانية، سُجِّلت عشر وفيات في نهر الراين بولاية شمال الراين-وستفاليا بنهاية يوليو من هذا العام. في العام السابق بأكمله، بلغ عدد الوفيات 14 حالة، وهو أعلى رقم منذ سنوات. ويُعتبر نهر الراين من أخطر المياه على السباحين في ألمانيا.
فُرض حظر صارم للسباحة مؤخرًا في مدن شمال الراين-وستفاليا الثلاث المطلة على نهر الراين: دوسلدورف، نويس، وميربوش. يُسمح بالخوض في نهر الراين فقط على ضفافه وبعمق يصل إلى الكاحل. تُعتبر المخالفات مخالفة إدارية، وقد تُعاقب بغرامة تصل إلى 1000 يورو.
