منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض وارتفاع عبء سوء التغذية في اليمن
حذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من انتشار العديد من الأمراض وتزايد سوء التغذية في اليمن.
وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أعربت عن تقديرها لشجاعة والتزام وتضحيات العاملين في مجال الصحة والإنسانية الذين يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح في واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا في العالم.
يشير البيان إلى أن أكثر من 19.6 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وتواصل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها العمل مع وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى في المجال الصحي لضمان تقديم الخدمات الصحية المنقذة للحياة، رغم تزايد الاحتياجات وانعدام الأمن وصعوبة الوصول.
ونقل البيان عن الدكتورة نهى محمود، القائمة بأعمال ممثلة منظمة الصحة العالمية في اليمن، قولها: “إن العاملين الصحيين في اليمن يعملون في الخطوط الأمامية كل يوم، حيث يقومون بتوليد الأطفال، والاستجابة لتفشي الأمراض، وعلاج المصابين، وضمان حصول السكان على الرعاية الحيوية – في كثير من الأحيان مع وجود مخاطر شخصية كبيرة”.
وأضافت “إنهم العمود الفقري لعملنا الإنساني، وقدرتهم على الصمود والمثابرة تلهمنا لمواصلة مهمتنا”.
وذكرت المنظمة في بيانها أن اليمن شهد تفشي العديد من الأمراض هذا العام، بما في ذلك الكوليرا والحصبة وحمى الضنك. إضافةً إلى ذلك، يعاني السكان من عبء كبير يتمثل في سوء التغذية ومشاكل الصحة النفسية والأمراض غير المعدية.
وأضاف البيان: “في مواجهة تحديات خطيرة، بما في ذلك البنية التحتية المتضررة، ونقص حاد في الأدوية، والقيود المفروضة على الحركة، دعمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 141 منشأة صحية في اليمن بالإمدادات والمعدات وتكاليف التشغيل”.
بالإضافة إلى ذلك، تم نشر فرق الاستجابة السريعة للتحقيق في تفشي الأمراض واحتوائها، وتم تعزيز أنظمة مراقبة الأمراض للكشف المبكر عنها واتخاذ التدابير اللازمة لاحتوائها، وتم توفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي للمجتمعات الضعيفة.
وفي ختام بيانها، دعت منظمة الصحة العالمية في اليمن جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية وضمان الوصول الآمن والمستدام للمجتمعات المحتاجة.
ويعاني اليمن من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم بسبب الحرب المستمرة منذ عقد من الزمان بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين.