الخارجية الأمريكية لـ«الشروق»: ملتزمون بدعم حوار يؤدى للسلام وينهى معاناة السودانيين

منذ 3 شهور
الخارجية الأمريكية لـ«الشروق»: ملتزمون بدعم حوار يؤدى للسلام وينهى معاناة السودانيين

• نواصل التواصل مع الأطراف السودانية وممثليها عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة.

 

جددت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، التزام الولايات المتحدة بدعم الحوار الذي سيؤدي إلى السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني.

وردا على سؤال “الشروق” بشأن التقارير الإعلامية عن لقاء عقد مؤخرا في سويسرا بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، ردت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مكتوب: “لن نناقش محادثاتنا الدبلوماسية”.

وأضافت الوزارة أن واشنطن تواصل التواصل مع الأطراف وممثليها عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة، مضيفة: “لن ندخل في تفاصيل هذه المحادثات”.

وأكدت الوزارة أيضًا التزام الولايات المتحدة بدعم الحوار الذي سيؤدي إلى السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني.

في الأسبوع الماضي، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر حكومي رفيع المستوى قوله إن اجتماعًا غير مُعلن عُقد في سويسرا بين قائد الجيش السوداني ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار شامل وتقديم مساعدات إنسانية. ولم تُعلّق الحكومة السودانية رسميًا على الأمر بعد.

وفي سياق مماثل، تحاول القوى السياسية مواكبة التطورات الجارية في السودان.

صرح المهندس خالد عمر يوسف، الممثل القيادي لتحالف الصمود، بأن التحالف تواصل مؤخرًا مع الكتلة الديمقراطية في رسالة توضح رؤيتها السياسية المعلنة مؤخرًا. وأضاف أن التحالف طلب عقد اجتماع مشترك لمناقشة مختلف الرؤى السياسية وسبل دفع عملية السلام في السودان.

وأضاف يوسف لـ«الشروق»: «نتطلع إلى انعقاد اللقاء في أقرب وقت ممكن، خاصة أن قيادات التحالفين سبق أن التقوا في عدة محافل، أبرزها لقاء القاهرة في يوليو/تموز الماضي، حيث تحقق اختراق ملموس بالبيان الختامي للمؤتمر».

ورحب يوسف بجهود مصر لإحلال السلام في السودان، قائلا: “نتطلع إلى البناء على الحوارات السابقة، وخاصة اللقاء الأول في القاهرة، الذي يمثل نقطة انطلاق متقدمة لاختتام الحوار المدني السياسي”.

وأكد يوسف أن الطريق الوحيد والأكثر فعالية من حيث التكلفة للخروج من الأزمة الحالية هو الحل السياسي السلمي التفاوضي، وهو ما سنواصل الدعوة إليه والعمل من أجله.

فيما يتعلق بالجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في السودان، أكد رئيس تحالف الصمود أن الآلية الرباعية تُقدم مزايا عديدة من خلال جمعها لأهم الأطراف الدولية والإقليمية، مما يُهيئ الظروف المناسبة لجمع الأطراف المتحاربة على طاولة المفاوضات، ومساعدة السودان على تجاوز أزمته بعد تحقيق السلام.

صرّح معتز الفحل، السياسي البارز في تحالف الكتلة الديمقراطية، بأنّ التحالف دأب منذ تأسيسه على الدعوة إلى حوار سياسي شامل بين السودانيين، يستثني فقط المتهمين بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان. وأضاف: “نحن على قناعة بأنّ السودان هو المكان الأنسب للحوار، شريطة توافر جميع الضمانات اللازمة لنجاحه، وعدم وجود أي عقبات أمام الأطراف المعنية”.

وأكد الفحل في تصريحات لـ«الشروق» أن الدعوة لعقد المنتدى في السودان لا تعني بالضرورة رفض المشاركة في الاجتماعات التمهيدية والتحضيرية التي تجري في بعض عواصم الدول الشقيقة والصديقة المجاورة.

وفي إشارة للقاء البرهان مع مستشار ترامب، قال زعيم الكتلة الديمقراطية إن اللقاء يمثل علامة فارقة في المشهد السياسي السوداني، وسيكون له بالتأكيد تداعيات وعواقب على كل الآليات القائمة لحل الأزمة السودانية، بما في ذلك آلية السلطات الرباعية.

صرح الفحل بأن اللقاء مع سويسرا يُظهر تقدير الولايات المتحدة العميق لدور الحكومة السودانية في إرساء السلام والاستقرار من خلال مشاركتها الفاعلة في حل الأزمة في السودان، فضلًا عن دورها المحوري في محيطها العربي والأفريقي. وأكد على إيجابية هذا اللقاء، لا سيما في هذه المرحلة، التي تتيح إدارة الأزمة المتفاقمة بشكل مباشر وفعال.


شارك