رئيس وزراء لبنان: إسرائيل تعيش من عزلة إلى عزلة بالعالم.. ونعول على دور الأردن في دعمنا

قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الثلاثاء، إن إسرائيل تشهد “عزلة متزايدة في العالم”، مشيرا إلى أن بلاده تعول حاليا على دعم الأردن.
جاءت تصريحات سلام خلال زيارة رسمية غير معلنة للمملكة بدأت الثلاثاء، بحسب تصريحات رئيس الوزراء الأردني بشأن شركة أميركية.
وأشاد سلام بـ”دور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في دعم لبنان ودعمه المتواصل”، مؤكداً أنها “مواقف تاريخية واستراتيجية قيّمة”.
وأشار إلى أن “صوت الأردن مسموع في كل أنحاء العالم ولبنان بحاجة إلى هذا الدور في المرحلة التي يمر بها”.
وقال رئيس الوزراء اللبناني إن “إسرائيل أصبحت معزولة بشكل متزايد في العالم”، فيما أكد هو ونظيره الأردني على “ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب (الإبادة الجماعية الإسرائيلية) في قطاع غزة، والهجمات في الضفة الغربية (المحتلة) والتصعيد الخطير في المنطقة”، بحسب المصدر نفسه.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأردني: “نشهد مأساة في قطاع غزة، حيث تحدث المجاعة والقتل والمجازر (في إسرائيل) يوميًا. يجب فتح جميع المعابر الحدودية لإيصال المساعدات اللازمة لإنقاذ شعبنا وأطفالنا في قطاع غزة”.
وتابع: “إسرائيل تتحمل وحدها المسؤولية الإنسانية والقانونية الكاملة عن انهيار نظام المساعدات في قطاع غزة”.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة. قتلت 62,064 فلسطينيًا، وأصابت 156,573، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 9,000 مفقود، وشردت مئات الآلاف، وتسببت في مجاعة أودت بحياة 263 شخصًا، بينهم 112 طفلًا.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.
وفي هذا السياق أشار حسن إلى أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية أمر مستهجن ويجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الاعتداءات المستمرة على الأراضي اللبنانية”.
في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفاً آخرين.
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن تل أبيب انتهكته أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن 281 قتيلاً و586 جريحاً، بحسب أرقام رسمية.
وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من جنوب لبنان، لكنه واصل احتلال خمسة تلال كان قد استولى عليها في الحرب الأخيرة.