اتصالات النواب: مشروع قانون الذكاء الاصطناعي يتوقف على ضبط الصياغة القانونية

منذ 2 ساعات
اتصالات النواب: مشروع قانون الذكاء الاصطناعي يتوقف على ضبط الصياغة القانونية

• بدوي: القانون يتضمن تصنيفات للجرائم التي من المحتمل ارتكابها. • عبد الناصر يدعو إلى سرعة إصدار القانون ويطالب بأن يتضمن عقوبات واضحة لمن يعتدي على حقوق الآخرين. • رمزي: لا رقابة على إنتاج المحتوى ويجب تشديد العقوبات على المخالفات القيمية.

أعلن أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن الحكومة شارفت على الانتهاء من مشروع قانون لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي ومنع انتهاك حقوق الملكية الفكرية. وصرح قائلاً: “أكملت الحكومة ما يقارب 70% من مشروع القانون. ويجري حاليًا صقل نصه لضمان توافق أحكامه مع الدستور والقوانين ذات الصلة”.

صرح بدوي لصحيفة الشروق أن الحكومة سارعت في صياغة مشروع القانون نظرًا لتجدد انتهاكات حقوق الملكية الفكرية مؤخرًا. وأضاف: “أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي تُقدم خدمات، معظمها يندرج ضمن جرائم قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية”.

توقع بدوي أن تُقدّم الحكومة مشروع القانون عند انعقاد مجلس النواب في دور الانعقاد المقبل. وأضاف: “لا بد من وجود قانون يُنظّم التطور التكنولوجي الراهن، إذ تُنتج أدوات الذكاء الاصطناعي اليوم صورًا ومقاطع فيديو تُضاهي في الواقع تلك المُصوّرة والمُنتجة فعليًا”.

وأشار بدوي إلى أن مشروع القانون سيتضمن تصنيفات للجرائم التي من المحتمل ارتكابها بمساعدة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الابتزاز الإلكتروني، وإهانة الشخصيات العامة وقذفها، والتعدي غير المصرح به على حياتهم وحقوقهم الخاصة.

وأشار إلى أن مشروع القانون سيحدد الأدوات المستخدمة في إنتاج محتوى الذكاء الاصطناعي والعقوبات المقابلة، موضحا: “لدينا أدوات تنتج الصور وأخرى تنتج مقاطع الفيديو، وبالتالي ستكون العقوبات مختلفة لكل أداة”.

في هذا السياق، دعا أعضاء مجلس النواب الحكومة إلى الإسراع في طرح مشروع القانون للنشر في أقرب وقت ممكن. وأشاروا إلى أن الجرائم المرتكبة ضد الخصوصية والملكية الفكرية موجودة منذ سنوات، إلا أن الذكاء الاصطناعي سهّل ارتكابها.

أكدت مها عبد الناصر، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على ضرورة الإسراع في إصدار مشروع قانون ينظم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وقالت: “لدينا قانون ينظم حقوق الملكية الفكرية وقانون لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات. لذا، من المهم إصدار قانون يُعنى تحديدًا بالقضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي”.

صرحت عبد الناصر لصحيفة الشروق أن انتهاكات الملكية الفكرية وخصوصية المواطنين مستمرة منذ سنوات، لكن الذكاء الاصطناعي سهّلها. وأضافت: “نشهد يوميًا حالات عديدة من إنتاج الفيديوهات وسرقة الأغاني والصور باستخدام الذكاء الاصطناعي”.

أشار عبد الناصر إلى أن منصات التواصل الاجتماعي طورت تقنياتٍ لإزالة أو تقييد المحتوى الذي ينتهك حقوق الملكية الفكرية. وأضاف: “لا بد من وجود إطار قانوني يُكمّل دور هذه المنصات، وينص على عقوباتٍ واضحةٍ لكل من يجرؤ على انتهاك حقوق الآخرين”.

وأضافت: “من المهم إطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتعزيز احترام حقوق الملكية الفكرية والالتزام بمبادئ عدم المساس بخصوصية المواطنين”.

من جانبه، أكد إيهاب رمزي، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، على ضرورة أن ينص مشروع القانون على عقوبات صارمة على الاعتداء على حياة الشخصيات العامة وحقوقها. وقال: “يجب أن تكون عقوبة السجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر أو سنة مع غرامة مالية إلزامية”.

وقال رمزي لـ«الشروق» إن الاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى ينتهك خصوصية المواطنين أو حقوق الملكية الفكرية لا يمكن فصله عن ظاهرة انتشار المحتوى غير الأخلاقي على منصات التواصل الاجتماعي وتزايد أعداد صناع المحتوى غير الملتزمين بالأخلاق والآداب.

وأضاف رمزي أن أدوات الذكاء الاصطناعي تُمثل تطورًا تكنولوجيًا جديدًا: “لدينا بالفعل قوانين تُنظّم عمل منصات التواصل الاجتماعي والجرائم المُرتكبة عبرها، مثل انتهاك القيم الأسرية والتشهير والإهانة. ومع ذلك، ينبغي تشديد العقوبات الحالية لأن الذكاء الاصطناعي غير مُنظّم في إنشاء المحتوى”.


شارك