جانتس: لدى الحكومة الإسرائيلية شبكة أمان لإبرام صفقة تبادل أسرى
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس يوم الاثنين إن الحكومة لديها “شبكة أمان واسعة” للدفع باتفاق تبادل الأسرى مع حماس.
وقال غانتس في منشور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بشأن شركة “إكس” الأميركية إن “الحكومة لديها أغلبية واضحة وشبكة أمان واسعة لإطلاق سراح الأسرى المختطفين”.
وأضاف موجها حديثه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “هذا ليس وقت التردد، بل هو وقت اتخاذ القرارات الصحيحة من أجل الشعب الإسرائيلي وأمن إسرائيل”.
ويأتي موقف غانتس متوافقا مع إعلان حماس يوم الاثنين أنها وافقت مع فصائل فلسطينية أخرى على مقترح قدمه وسطاء مصريون وقطريون يدعو إلى تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في يناير/كانون الثاني، عرضت أحزاب المعارضة مثل حزب أزرق أبيض بقيادة بيني غانتس (12 مقعدًا في الكنيست) وحزب يش عتيد بقيادة يائير لابيد (24 مقعدًا في الكنيست) توفير “شبكة أمان” برلمانية لمساعدة الحكومة على تمرير الاتفاق دون الحاجة إلى الاعتماد على شركاء الائتلاف من اليمين المتطرف.
ويهدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، رئيس حزب القوة اليهودية، بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط حكومة نتنياهو إذا تم التوصل إلى اتفاق مع حماس، وعدم احتلال قطاع غزة، وتنصيب حكومة عسكرية هناك.
وبحسب قناة القاهرة الإخبارية فإن الاقتراح يتضمن “إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في المناطق القريبة من الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وتتضمن المبادرة أيضا “وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما يتم خلالها تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين بنصف عدد الرهائن الإسرائيليين”.
وقالت مصادر مصرية إن عملية التبادل شملت إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء ونصف جثث القتلى البالغ عددها 36 (18 جثة إجمالاً).
وأشارت إلى أن المقترح ينص أيضا على مناقشة القضايا المتعلقة بالاتفاق الشامل أو وقف إطلاق النار الدائم منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار.
وأعلنت حماس مراراً وتكراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “دفعة واحدة” إذا انتهت حرب الإبادة، وانسحب الجيش الإسرائيلي من غزة، وأطلق سراح السجناء الفلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، يتهرب من الوضع من خلال اقتراح شروط جديدة، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال قطاع غزة.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب مراعاة للتيار الأكثر يمينية داخل حكومته، من أجل تحقيق مصالحه السياسية الشخصية، وخاصة استمرار حكمه.
تُقدّر تل أبيب وجود 50 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في الوقت نفسه، يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان.
بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
لقد أدت المجزرة الإسرائيلية إلى مقتل 62004 فلسطيني، وإصابة 156230 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أودت بحياة 263 شخصًا، بما في ذلك 112 طفلاً.