حماس: اقتحام نتنياهو للضفة نهج استيطاني جديد وتحد للمجتمع الدولي

وصفت حركة حماس اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للضفة الغربية المحتلة أمس وزيارته لمستوطنة عوفرا شمال شرق رام الله الاثنين بـ”النهج الاستيطاني البربري وتحدي صارخ لإرادة المجتمع الدولي”.

وقالت حركة حماس في بيان لها: “إن زيارة مجرم الحرب نتنياهو لمستوطنة عوفرا المقامة على أرضنا الفلسطينية شمال شرق رام الله، تؤكد نهجه الاستيطاني الهمجي، وتمثل تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي، وكذلك للقرارات والدعوات التي تدين الاستيطان وتجرم محاولات شرعنته في الضفة الغربية”.

وأكدت أن “هذه الزيارة الاستفزازية تمثل ضوءا أخضر جديدا لمزيد من التهويد للأرض الفلسطينية وتشجع جرائم المستوطنين الإرهابيين وهجماتهم واعتداءاتهم الممنهجة على المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم”.

وحذرت من “خطورة المخططات الصهيونية الرامية إلى الضم والتهجير والاحتلال الكامل لأراضي الضفة الغربية. وستُقابل هذه المخططات بمزيد من التصعيد والمواجهة طالما استمر الاحتلال في عدوانه وجرائمه”.

ودعت الحركة المجتمع الدولي و”جميع أحرار العالم إلى التدخل العاجل والفعال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان واتخاذ إجراءات عملية لإجبار الحكومة المحتلة على وقف هجماتها ومحاسبة قادتها على المجازر المستمرة ضد شعبنا وبلادنا”.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو زار الأحد مستوطنة عوفرا بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها وألقى كلمة أكد فيها على “أهمية الحفاظ على المستوطنة”.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.

بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

لقد أدت المجزرة الإسرائيلية إلى مقتل 62004 فلسطيني، وإصابة 156230 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أودت بحياة 263 شخصًا، بما في ذلك 112 طفلاً.