الحكومة تحظر استيراد السيارات الكهربائية الصينية.. بداية من سبتمبر المقبل

منذ 7 أيام
الحكومة تحظر استيراد السيارات الكهربائية الصينية.. بداية من سبتمبر المقبل

وتطالب جمعية السيارات الكهربائية بتأجيل القرار إلى نهاية العام حتى تتضح شروط التجار.

علاء الفنجيلي: القرار سيستحدث أكثر من 100 «مسترخي» جديد

قال علاء الفناجيلي، رئيس الجمعية المصرية العربية للتنقل الذكي والمركبات الكهربائية، إن الحكومة أصدرت قرارا بحظر استيراد السيارات الكهربائية التي تدعم البروتوكول الصيني، وقصر الاستيراد على المركبات الأوروبية فقط. وأضاف الفناجيلي في تصريحات لـ«الشروق» أن الجمعية تقدمت بطلب رسمي لمجلس الوزراء لتأجيل تنفيذ القرار حتى نهاية العام لحين حل أوضاع عشرات المستوردين.

وأوضح أن آلاف السيارات الصينية بملايين الدولارات قد طُلبت بالفعل خلال الأشهر الأخيرة، وستصل قريبًا إلى الموانئ المصرية. وأشار إلى أن عدم استيراد هذه السيارات سيؤدي إلى أزمة خطيرة في هذا القطاع.

سيؤدي القرار إلى إنشاء أكثر من 100 منطقة استراحة.

وتابع قائلاً: “سيؤدي هذا القرار إلى ظهور أكثر من 100 مشروع جديد لصيانة السيارات في السوق المحلية”. وأوضح أنه في حال تطبيقه، لن يتمكن المستوردون من استيراد هذه السيارات الصينية واسترداد ثمنها للمستهلكين، مما سيؤدي إلى إفلاس عشرات الوكلاء، وما يترتب على ذلك من خسائر مالية فادحة للعملاء.

في أبريل الماضي، أعلن جهاز تنظيم الكهرباء المصري إلغاء بروتوكول التعريفة الصينية والاعتماد الحصري لبروتوكول التعريفة الأوروبية. ووفقًا لمصادر تحدثت سابقًا مع الشروق، فقد أحدثت هذه الخطوة هزة في السوق المحلية.

الفرق بين البروتوكول الصيني والأوروبي

الفرق بين البروتوكول الصيني والأوروبي يكمن في كابلات وموصلات الشحن المختلفة، حيث أن كل سيارة مجهزة بنظامها الخاص.

وتشكل المركبات الكهربائية التي تدعم البروتوكول الصيني أكثر من 95% من إجمالي المركبات الذكية في السوق المحلية.

تجدر الإشارة إلى أن تعليق بروتوكول الشحن الصيني حرم مالكي السيارات الكهربائية الصينيين من إمكانية شحن سياراتهم بسرعة في محطات الشحن العامة. وبدلاً من ذلك، اضطروا إلى الشحن ببطء في منازلهم وفي محطات الشحن الخاصة، والذي يستغرق حوالي أربع ساعات. وقد أدى ذلك إلى انخفاض مبيعات هذه الصناعة بأكثر من 70% في الربع الثاني من عام 2025، وفقًا لتصريحات سابقة لأحمد زين، رئيس لجنة مركبات الطاقة النظيفة بغرفة تجارة القاهرة.

ويأتي ذلك في وقت ارتفع فيه الطلب على المركبات الكهربائية بنسبة 100%، ما يعكس اهتماماً متزايداً من المواطنين بالتحول إلى مركبات الطاقة النظيفة، بحسب زين.

وعزا تضاعف الطلب إلى أهمية الحوافز الضريبية والجمركية التي تشجع على استخدام المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى خطط إنشاء بنية تحتية شاملة لمحطات الشحن. كما أشار إلى تزايد الوعي البيئي، إذ تُعد المركبات الكهربائية بديلاً مثاليًا لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

تواجه المركبات الكهربائية تحديات عديدة، أبرزها انتشارها الواسع في مصر، حيث لا يزال عدد محطات الشحن محدودًا. وتعمل الحكومة حاليًا على زيادة عدد هذه المحطات.

وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن 17 مليون سيارة كهربائية ستباع في جميع أنحاء العالم بحلول نهاية العام الماضي، مقارنة بنحو 14 مليون سيارة كهربائية بيعت في عام 2023. وبحلول عام 2035، ستكون كل سيارة تباع في جميع أنحاء العالم سيارة كهربائية.

دخلت عدة علامات تجارية جديدة للسيارات الكهربائية السوق المصرية مؤخرًا، منها روك، وسمارت، وزيكر، بالإضافة إلى مرسيدس، وبورشه، وبي إم دبليو، وجينيسيس، وهيونداي، وإكس بينج، وديسون، ولوتس، وجيلي، وفولفو.


شارك