شعبة الخضروات: لا خسائر للفلاحين.. وأزمة الطماطم مجرد شائعات

أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الفاكهة والخضراوات بغرفة القاهرة التجارية، أن الشائعات حول خسائر المزارعين أو أزمة وشيكة في أسعار الطماطم لا أساس لها من الصحة. ووصفها بأنها مجرد شائعات تُربك السوق دون داعٍ.

وفي تصريح لايجي برس، أضاف النجيب أن المصانع لم ترفض استلام محصول الطماطم كما أشيع، موضحًا أن عملية التسليم تسير وفقًا للعقود المبرمة مع وزارة التموين، ولا توجد أي معوقات تُذكر أمام عملية الإنتاج أو التصدير.

تصريحات من جمعية المزارعين

وكان حسين عبد الرحمن أبو صدام، رئيس جمعية المزارعين، قد حذر في وقت سابق في بيان من انهيار أسعار الطماطم نسبة لارتفاع تكلفة زراعتها، مؤكدا أن سعر الصندوق زنة 25 كجم لا يتجاوز 50 جنيها، في حين أن تكلفة زراعة الفدان الواحد تبلغ نحو 140 ألف جنيه، والمحصول لا يتجاوز 40 ألف جنيه، مما يعني خسائر فادحة للمزارعين، على حد قوله.

وأشار النقيب إلى أن زيادة المعروض وعدم قدرة المصانع أو شركات التصدير على استيعاب الفائض يشير إلى أن المزارعين سيعزفون عن زراعة الطماطم في المواسم المقبلة.

يرد القسم: السوق مستقر.

مع ذلك، أكد نائب رئيس قطاع الخضراوات أن الزراعة المصرية تعمل وفق آليات واضحة، حيث تتوفر المحاصيل بوفرة وأسعار مستقرة. وزعم أن شائعات الأزمات الوشيكة ما هي إلا تكرار لسيناريوهات سابقة، كما حدث مع البطاطس. وترددت شائعات مماثلة حول ارتفاع الأسعار وعزوف المزارعين، لكنها ثبت أنها لا أساس لها من الصحة.

وأشار إلى أن بعض التغيرات المناخية قد تؤثر مؤقتًا على حجم الإنتاج، إلا أن الطماطم والمحاصيل الأساسية الأخرى كالبطاطس والبصل لا تزال متوفرة بكثرة في الأسواق. وأضاف أن الزيادات الطفيفة في الأسعار لا تحدث إلا خلال الفترة الانتقالية بين فصلي الصيف والشتاء في سبتمبر، وهي الفترة التي عادةً ما تشهد تقلبات مؤقتة.

تحذير من تأثير الشائعات

وأكد النجيب أن انتشار الشائعات حول المحاصيل الزراعية يسبب أضراراً كبيرة على القطاع على المدى البعيد، حيث يؤثر سلباً على نفسية المزارعين ويجعلهم يترددون في زراعة محاصيل جديدة في المواسم اللاحقة، ما يؤدي إلى خلل في دورة الإنتاج.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن السوق شهد استقرارا كبيرا في العرض والأسعار هذا العام، كما حققت مصر زيادات كبيرة في حجم الصادرات الزراعية، ما يعكس تحسنا عاما في القطاع.