لبنان: بريطانيا وباكستان أكدتا دعمهما لتمديد مهمة اليونيفيل

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، الاثنين، أن بريطانيا وباكستان أكدتا دعمهما لتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر لاتخاذ القرار بشأن هذه المسألة.
وقالت الوزارة في بيان إنها تواصل جهودها لتمديد ولاية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان خلال اجتماع مجلس الأمن المقرر نهاية الشهر الجاري، وفقا لصيغة قرار التمديد الذي يلتزم به لبنان.
وأفادت أن وزير الخارجية يوسف راجي التقى السفير البريطاني في لبنان هاميش كويل الذي جدد دعم بلاده للموقف اللبناني بشأن تجديد ولاية قوات اليونيفيل، كما أكد دعم لندن لمبدأ الحد من إمدادات الأسلحة للدولة.
كما التقى الوزير السفير الباكستاني سلمان أطهر، الذي تشغل بلاده مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن. ووفقًا للمصدر نفسه، أعرب السفير عن دعم بلاده لتوسيع ولاية قوات اليونيفيل وفقًا للصيغة التي يعمل لبنان على تنفيذها.
وفي يوم الاثنين الماضي، نقلت صحيفة جيروزالم بوست عن مصدر دبلوماسي مطلع (لم تسمه) قوله إن إسرائيل والولايات المتحدة أبلغتا أعضاء مجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتمديد التلقائي لولاية قوات اليونيفيل، ودعتا إلى إعادة تقييم الحاجة إلى استمرار وجود القوة في جنوب لبنان.
تؤدي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي يبلغ قوامها 11 ألف جندي، دورًا محوريًا في منع التصعيد بين لبنان وإسرائيل من خلال آلية اتصال. وتسيّر دوريات في جنوب لبنان لمراقبة التطورات الميدانية بحيادية، والإبلاغ عن الانتهاكات العسكرية، ودعم الجيش اللبناني.
وفي نهاية يونيو/حزيران، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تمديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام كامل، اعتباراً من 31 أغسطس/آب.
بدأت قوات اليونيفيل عملها في عام 1978، وعملت وفقاً لقرارات مجلس الأمن على مراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان.
وبعد حرب عام 2006، توسعت مهمتها لتشمل دعم الجيش اللبناني وتأمين الحدود الجنوبية.
وتواجه قوات اليونيفيل تحديات أمنية مستمرة، وخاصة القيود المفروضة على الحركة والتوترات المتكررة على طول الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل.