قبل لقاء ترامب وزيلنسكي المرتقب.. أسعار الغاز تنخفض إلى أدنى مستوى لها منذ بداية العام الحالي

منذ 2 ساعات
قبل لقاء ترامب وزيلنسكي المرتقب.. أسعار الغاز تنخفض إلى أدنى مستوى لها منذ بداية العام الحالي

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام، قبيل اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويواجه زيلينسكي ضغوطًا للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا يتضمن التنازل عن أراضٍ أوكرانية.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن أسعار العقود الآجلة للغاز الأوروبية واصلت انخفاضها اليوم الاثنين، بعد انخفاضها في الأسبوع السابق قبيل الاجتماع بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن.

إن الاتفاق على إنهاء الحرب ــ بغض النظر عن التنازلات المحتملة لأوكرانيا ــ من شأنه أن يخفف الضغوط على الإمدادات العالمية من خلال تمهيد الطريق في نهاية المطاف أمام دخول المزيد من إمدادات الطاقة الروسية إلى السوق العالمية.

ومن المقرر أن يستقبل ترامب زيلينسكي وعددًا من القادة الأوروبيين، بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، لوضع شروط اتفاق السلام المحتمل الذي ناقشه مع بوتين.

من المتوقع أن تركز الولايات المتحدة على التنازلات الإقليمية التي تطالب بها روسيا. وعقب محادثاته مع بوتين في ألاسكا يوم الجمعة الماضي، صرّح الرئيس الأمريكي بأنه سيحث زيلينسكي على التوصل إلى اتفاق سريع، وأبلغ رؤساء الدول والحكومات باستعداده لمشاركة الولايات المتحدة في ضمانات أمنية لأوكرانيا.

تسعى أوروبا إلى تنويع مصادر إمداداتها من الغاز منذ أن خفضت روسيا إمداداتها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا قبل أكثر من ثلاث سنوات، مما زاد اعتمادها على واردات الغاز الطبيعي المسال المنقولة بحرًا من دول بعيدة مثل الولايات المتحدة وقطر. ومع ذلك، يراهن التجار على أن التخفيف المحتمل للعقوبات المفروضة على روسيا قد يسمح بعودة جزئية لإمدادات الطاقة الروسية إلى الأسواق العالمية، ويخفف المنافسة على إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

تقول تاتيانا ميتروفا، الباحثة في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا: “إن إعلان الولايات المتحدة عن ضمانات أمنية لأوكرانيا، والتقارير التي تشير إلى احتمال موافقة روسيا، لهما أهمية دبلوماسية”. وتضيف: “مع ذلك، لا يزال الوضع غامضًا للغاية، وفي هذه المرحلة، لا توجد مؤشرات على أن قمة ألاسكا ستُحدث تغييرًا جوهريًا في وضع إمدادات الغاز في أوروبا”.

وجاء ذلك بعد أن أعلنت النرويج، أحد أكبر موردي الغاز في أوروبا، عن انقطاع غير مخطط له للإمدادات في محطة هامرفست لتصدير الغاز الطبيعي المسال خلال نهاية هذا الأسبوع، وهو ما قد يؤثر سلبا على الأسعار إذا استمر لفترة طويلة.

وفي الساعة 8:26 صباحا بتوقيت أمستردام، انخفضت العقود الآجلة الهولندية للتسليم في الشهر المقبل، والتي تعد معيارا للغاز الأوروبي، بنسبة 1.9 بالمئة إلى 30.43 يورو لكل ميجاوات في الساعة.


شارك