رئيس صربيا الشعبوي يتعهد برد قوي على المتظاهرين بعد أعمال الشغب

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن إجراءات صارمة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة يوم الأحد بعد أيام من الاضطرابات في الشوارع في جميع أنحاء صربيا والتي تتحدى حكمه الاستبدادي في الدولة الواقعة في منطقة البلقان.

تحدى آلاف الأشخاص تهديد فوتشيك باتخاذ إجراءات صارمة، وشاركوا في احتجاجات مساء الأحد في مدن صربية مختلفة، بما فيها العاصمة بلغراد. وهتف المتظاهرون “اعتقلوا فوتشيك” وطالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين في الأيام الأخيرة. ولم تُسجل أي حوادث.

في أحد خطاباته التلفزيونية المتكررة للأمة، اتهم فوسيتش المتظاهرين المناهضين للحكومة بـ”الإرهاب” وكرر ادعائه بأن الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر ضد حكمه كانت من تدبير الغرب وتهدف إلى تدمير صربيا.

قال فوسيتش: “بلادنا في خطر داهم. لقد عرّضوا جميع قيمنا وحياتنا الطبيعية وكل فرد للخطر”، مدعيًا أنها مؤامرة معقدة هدفها النهائي إقامة حكومة “يسارية فوضوية”. ولم يقدم أي دليل ملموس على ادعاءاته.

وحذر فوسيتش قائلا: “إذا لم نتخذ إجراءات أكثر صرامة، فإنهم (المتظاهرون) سيقتلون شخصا ما خلال أيام قليلة”، مضيفا: “أنا أقول هذا من أجل التاريخ”.

اندلعت مظاهرات الطلاب في صربيا لأول مرة بعد انهيار سقف خرساني في محطة قطار مُجدَّدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا. وألقى كثيرون باللوم في هذه المأساة على الفساد المستشري في مشاريع البنية التحتية الحكومية. تعهد آلاف الأشخاص بمواصلة النضال من أجل العدالة وسيادة القانون في صربيا ودعوا الرئيس فوسيتش إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.