وزير خارجية أمريكا: على روسيا وأوكرانيا تقديم تنازلات لتحقيق السلام
ماركو روبيو: القمة بين ترامب وبوتين كانت مثمرة للغاية وهناك قضايا مهمة تحتاج إلى مناقشتها والاتفاق عليها. نريد أن نوقع على اتفاقية سلام تنهي هذه الحرب حتى يتمكن الشعب الأوكراني من مواصلة حياته وإعادة بناء بلاده. أنا لا أقول أننا قريبون من اتفاق السلام، ولكنني أقول أن هناك تقدماً. لقد تم تحقيق تقدم كاف للسماح لزيلينسكي ورؤساء الدول والحكومات الأوروبية بعقد اجتماع متابعة.
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن روسيا وأوكرانيا ستضطران إلى تقديم بعض التنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الإخبارية يوم الأحد، حيث قام بتقييم تأثير القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
وأشار روبيو إلى أن القمة كانت مثمرة للغاية، لكنه أشار أيضا إلى أن هناك قضايا مهمة تحتاج إلى مناقشتها والاتفاق عليها.
وتابع: “نريد توقيع اتفاق سلام يُنهي هذه الحرب، حتى يتمكن الشعب الأوكراني من مواصلة حياته وإعادة بناء بلده. ولتحقيق ذلك، يجب على روسيا وأوكرانيا تقديم بعض التنازلات”.
وأوضح روبيو أن الأطراف المشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية تواصل مناقشة الضمانات الأمنية والتبادلات الإقليمية وغيرها من القضايا المهمة.
وأضاف: “عندما يحصل أحد الطرفين على كل ما يريد، فهذا يُسمى استسلامًا. ولن نفعل ذلك لأن أيًا من الطرفين هنا ليس على وشك الاستسلام، أو حتى قريبًا منه”.
وأشار روبيو إلى أنه لا يزال أمامنا طريق طويل قبل التوصل إلى اتفاق سلام.
وأضاف: “لا أقول إننا قريبون من اتفاق سلام، لكنني أقول إن هناك تقدمًا. هناك تقدم كافٍ يسمح لزيلينسكي والقادة الأوروبيين بعقد اجتماع متابعة”.
عُقدت قمة بين ترامب وبوتين، يوم الجمعة، بعنوان “السعي لتحقيق السلام”، في ألاسكا. استمر الاجتماع قرابة ثلاث ساعات، ناقش خلالها الزعيمان إمكانية وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، وتطالب كييف، كشرط لإنهاء الهجوم، بالتخلي عن عضويتها في القوات العسكرية الغربية. وتعتبر كييف هذا “تدخلًا” في شؤونها الداخلية.
