إدارة ترامب تشدد الرقابة على طلبات الجنسية الأمريكية: السمعة الطيبة في المقام الأول

منذ 8 ساعات
إدارة ترامب تشدد الرقابة على طلبات الجنسية الأمريكية: السمعة الطيبة في المقام الأول

تعتزم إدارة ترامب تشديد مراجعة طلبات الحصول على الجنسية الأمريكية. وقد أصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS)، الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن نظام الهجرة القانونية في البلاد، تعليمات لموظفيها بمراعاة عوامل إضافية عند تقييم الطلبات، بما في ذلك “السمعة الطيبة” للمتقدمين.

عادةً، يمكن للمهاجرين القانونيين الحاصلين على البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة) التقدم بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية بعد ثلاث أو خمس سنوات، حسب وضعهم. وللقيام بذلك، كان عليهم إثبات إجادتهم للغة الإنجليزية ومهاراتهم في التربية المدنية، بالإضافة إلى حسن سيرتهم وسلوكهم.

ولكن حتى الآن كان معيار “السمعة الطيبة” يقتصر على التحقق مما إذا كانت السجلات الجنائية للمهاجرين لا تشمل جرائم عنيفة مثل القتل، أو جرائم المخدرات، أو إدمان الكحول.

وبناء على طلب الحكومة الجمهورية، وسعت الوكالة الآن نطاق تقييمها، وقالت إنه يشمل “أكثر من مجرد مراجعة سطحية تركز على غياب الانتهاكات”، كما ذكرت يورونيوز عربية.

وبناء على ذلك، يعتمد التقييم الجديد على “تحليل شامل لسلوك الأجنبي، وامتثاله لمعايير المجتمع ومساهماته الإيجابية، والتي تعكس بوضوح سمعة أخلاقية جيدة”.

تطلب الوكالة الآن من موظفيها إعطاء “أولوية أعلى” للصفات الإيجابية للمتقدمين والمساهمات الفردية، مثل المشاركة المجتمعية، والرعاية الأسرية والعلاقات، والتحصيل التعليمي، والعمل “المستقر والقانوني”، ومدة الإقامة في الولايات المتحدة، والإقرارات الضريبية.

بالإضافة إلى ذلك، طُلب من الموظفين إيلاء اهتمام أكبر للعوامل التي تشير إلى افتقار المتقدمين إلى “حسن السيرة والسلوك”. وتشمل هذه، على سبيل المثال، الجرائم الجنائية والسلوكيات المحظورة المنصوص عليها في قانون الهجرة الأمريكي، بما في ذلك “مخالفات القيادة المتهورة، أو التحرش، أو التحريض العدواني”.

ونقلت شبكة “سي بي إس” الإخبارية عن المتحدث باسم هيئة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية ماثيو ترايسر قوله إن هذه السياسة هي خطوة أخرى من جانب إدارة ترامب لاستعادة “سلامة” نظام الهجرة الأمريكي.

وأضاف ترايسر أن “الجنسية الأمريكية هي المعيار الذهبي للمواطنة ويجب منحها فقط لأفضل الأشخاص في العالم”، مشيرا إلى أن دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية “قدمت اليوم عنصرا جديدا لعملية التجنس يضمن أن المواطنين الأمريكيين الجدد لا يعتنقون ثقافة وتاريخ ولغة الولايات المتحدة فحسب، بل يظهرون أيضا شخصية أخلاقية جيدة”.

منذ توليه منصبه، أطلق الرئيس الجمهوري ترامب حملة شاملة للحد من عدد المهاجرين ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

لقد أوقفت إدارته فعليًا قبول اللاجئين، وألغت برامج عهد بايدن التي سمحت بالهجرة القانونية، وقيدت إصدار التأشيرات لبعض البلدان، ونفذت إجراءات فحص صارمة للحصول على فوائد الهجرة القانونية.


شارك