ارتفاع درجات الحرارة يهدد المزارع السمكية بخسائر كبيرة.. توقعات بنفوق 25%

منذ 1 ساعة
ارتفاع درجات الحرارة يهدد المزارع السمكية بخسائر كبيرة.. توقعات بنفوق 25%

بقلم: أماني عاصم

ويتوقع المستثمرون في مزارع الأسماك موت ما بين 20 إلى 25% من مزارعهم هذا الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تقلل مستويات الأكسجين في الماء، ما يؤثر سلباً على أصحاب مزارع الأسماك.

قال سامي وليم، أحد المستثمرين في قطاع الاستزراع السمكي، إن ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة أثر سلباً على مزارع الأسماك، مؤكداً أن الأزمة أثرت بشكل خاص على مزارع محافظة كفر الشيخ، حيث تعتمد بشكل كبير على أسماك البلطي.

وأوضح ويليام أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى خفض كمية الأكسجين المذاب في الماء، وهو ما قد يسبب حالة تشبه “التسمم” لدى الأسماك.

وأشار إلى أن أسماك البلطي هي الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة لاعتمادها الكبير على التنفس الخيشومي، بينما أنواع أخرى مثل البوري والطبرة حساسة جدًا لنقص الأكسجين، مما يؤدي إلى الإجهاد والموت. أما سمك السلور، فهو أكثر تحملًا لاعتماده على أكثر من طريقة للتنفس.

وأضاف أن نسبة الوفيات في المزارع خلال موجات الحر قد تصل إلى 25%، حتى مع استخدام عجلات التجديف لتحريك المياه وزيادة مستويات الأكسجين. وأكد أن هذه الحلول غير كافية في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، إذ تتسبب حرارة المياه في تسرب الأكسجين.

وفيما يتعلق بتكاليف التشغيل أشار ويليام إلى أن تشغيل المحولات يعتمد على مصادر طاقة مختلفة مثل الديزل والكهرباء وحتى الطاقة الشمسية، إلا أن ارتفاع أسعارها زاد من الأعباء على المزارعين.

وأشار إلى أن أسطوانة السولار سعة 20 لتراً تصل تكلفتها إلى نحو 350 جنيهاً مصرياً، فيما تتراوح تكلفة تركيب منظومة الطاقة الشمسية من 200 إلى 300 ألف جنيه مصري، وهو ما يفرض عبئاً كبيراً على المزارعين.

وصف ويليام أزمة الأعلاف بأنها التحدي الأكبر، إذ يتم استيراد حوالي 98% منها. وأكد أن أسعار الأعلاف تتقلب باستمرار تبعًا لظروف السوق، وتتراوح حاليًا بين 30 ألف و38 ألف جنيه مصري للطن، وذلك حسب قدرة المزارع على سداد الثمن كاملًا أو بالتقسيط. وفي حال الشراء بالدين، يرتفع السعر.

أيمن عادل، مستثمر في قطاع الاستزراع السمكي، يتفق معه بشأن التأثير السلبي لارتفاع درجات الحرارة على الأسماك. وتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة نتيجةً للتغيرات المناخية الحالية إلى نفوق 20% من أسماك المزارع.

وأوضح أيضًا أن أسعار زريعة الأسماك شهدت ارتفاعًا ملحوظًا. فبينما كان سعر ألف زريعة من أسماك البلطي يتراوح سابقًا بين 5 و20 جنيهًا مصريًا، ارتفع الآن إلى ما بين 60 و100 جنيه مصري. ويبلغ سعر زريعة البوري حوالي 25 جنيهًا مصريًا، حسب الحجم، وهو أعلى بكثير من سعر زريعة البلطي.

وأشار إلى أن تأثير هذه التحديات ظهر بشكل واضح على السوق، حيث تتذبذب أسعار الأسماك بين مستويات منخفضة ومرتفعة بحسب العرض والطلب.

وأضاف أنه، على سبيل المثال، في ديسمبر، يزداد العرض لأن المزارعين يبيعون منتجاتهم لسداد ديونهم لشراء الأعلاف والبذور، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار. ومن يناير إلى مايو، يرتفع العرض في الأسواق مجددًا مع انخفاضه.

وأكد أن استمرار هذه التحديات، سواء تلك المتعلقة بالمناخ أو المدخلات، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الإنتاج المحلي للأسماك.

اقرأ أيضاً:

قسم الأحذية: تخفيضات الصيف هذا العام تتراوح بين 20% و25%.

من المستفيد ومن الخاسر من تراجع الدولار أمام الجنيه؟


شارك