المشاط تبحث مع السفير الياباني تعزيز العلاقات الاقتصادية واستعدادات انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية

منذ 8 ساعات
المشاط تبحث مع السفير الياباني تعزيز العلاقات الاقتصادية واستعدادات انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية

• استكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر واليابان والدول الأفريقية.

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع فوميو إيواي، سفير اليابان لدى القاهرة، ويو وابيساوا، الممثل الرئيسي للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في مصر. يأتي هذا اللقاء في إطار جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في ظل الروابط التاريخية والوثيقة التي تجمعهما في مختلف المجالات. كما ناقش اللقاء التحضيرات لمؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (تيكاد)، المقرر انعقاده في الفترة من 20 إلى 22 أغسطس.

وأكدت المشاط أن العلاقات الاقتصادية والتنموية بين البلدين تمتد لأكثر من 70 عامًا، وتعكس التنسيق المستمر والالتزام المتبادل بتطويرها. وقد تجلى ذلك في تبادل الزيارات بين رئيسي الدولتين وحكومتيهما خلال السنوات الأخيرة، وصولًا إلى نقطة التحول بالإعلان عن الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني السابق فوميو كيشيدا إلى مصر في أبريل 2023.

أكد الجانبان على مختلف جوانب العلاقات المصرية اليابانية التي ساهمت في تعزيز جهود التنمية المستدامة، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية الحكومية، وأبرزها التعليم والصحة والاستثمار في رأس المال البشري والبحث العلمي والتحول إلى الاقتصاد الأخضر. كما عزز الجانبان دور القطاع الخاص من خلال شراكات مع المؤسسات المالية اليابانية.

أعرب الجانبان عن رغبتهما في افتتاح مشروع المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر. كما أكدا عزمهما على مواصلة التعاون الناجح وإطلاق واستكمال المرحلة الرابعة من مترو القاهرة الكبرى.

ناقش الاجتماع التحضيرات للمؤتمر الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (تيكاد) في طوكيو، ومشاركة مصر فيه. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية المؤتمر ودوره في تعزيز العلاقات الأفريقية اليابانية، وتوطيد علاقات الجنوب-الجنوب والتعاون الثلاثي، وبناء شراكات بناءة تُسهم في تعزيز التنمية في أفريقيا.

كما أكدت المشاط على أهمية استكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر واليابان والدول الأفريقية. وأشارت إلى ضرورة تحديد الجانبين للمجالات ذات الأولوية في هذا الصدد، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة، حيث تمتلك مصر خبرات متميزة يمكن نقلها إلى الدول الأفريقية بدعم من اليابان.

جددت المشاط التزام الحكومة المصرية بتوسيع نطاق التطوير المستمر للعلاقات المصرية اليابانية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وتشجيع تمويل التنمية والاستثمارات الخضراء في مجالات الطاقة والغذاء والمياه من خلال برنامج “نوفي”. كما أعربت عن تطلعها إلى مرحلة جديدة تُعزز العمل المناخي وتُوسّع مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

كما أكدت التزام الحكومة بزيادة استثمارات ومشاركة القطاع الخاص الياباني، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وبنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC). سيدعم هذا جهود الوزارة لزيادة تمويل تنمية القطاع الخاص من الشركاء الدوليين، مما يعزز هدف تمكينه من قيادة جهود التنمية. وأكدت على أهمية تعزيز مشاركة المؤسسات المالية اليابانية في الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات توطين الصناعات، وتنمية رأس المال البشري، والبنية التحتية المستدامة، والتقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي.

اليابان من أهم شركاء مصر التنمويين في آسيا. وتشمل محفظة تعاونها حاليًا حوالي 18 مشروعًا تنمويًا تدعم أهداف الحكومة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. ويتماشى هذا التعاون بين مصر واليابان مع رؤية مصر 2030، وخطة عمل الحكومة (2024-2027)، وأولويات التمويل اليابانية. ويبلغ إجمالي المساعدات الفنية والمنح المقدمة من اليابان حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ إجمالي التمويل التنموي حوالي 7.2 مليار دولار أمريكي في مجالات الطاقة المتجددة، والكهرباء، والنقل، والطيران المدني، والآثار، والري، والتعليم، والصحة، ودعم الأسرة.

زارت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي اليابان في ديسمبر الماضي لتعزيز العلاقات المصرية اليابانية. وُقِّعت اتفاقية تمويل إنمائي لتشجيع القطاع الخاص ودعم التنويع الاقتصادي. وتهدف الاتفاقية إلى تحسين بيئة الأعمال، وتحفيز الاستثمار الخاص، وتعزيز التنويع الاقتصادي، مع التركيز على النمو الأخضر. كما وُقِّعت اتفاقيات لمشروع منحة لتحسين مرافق المركز الثقافي القومي (دار الأوبرا المصرية).


شارك