نائب رئيس الحكومة اللبنانية: مواقف حزب الله أثارت الهلع.. ولبنانيون غادروا البلاد خوفا من انفجار أمني

منذ 2 ساعات
نائب رئيس الحكومة اللبنانية: مواقف حزب الله أثارت الهلع.. ولبنانيون غادروا البلاد خوفا من انفجار أمني

ودعا نائب رئيس الوزراء اللبناني طارق متري إلى وقف استخدام “الترهيب والخيانة والتهديد” بغض النظر عن مصدرها، مشيرا إلى أن لبنان كان ولا يزال “ضحية لحرب إسرائيل المدمرة”.وفي حديث لقناة الجزيرة الإخبارية، أكد أن هموم لبنان الحقيقية اليوم يجب أن تتجاوز النقاشات والضجيج، وتركز على البحث الجدي في “ما نتفق عليه، ومناقشة والتفاوض على ما نختلف عليه”.وأشار إلى أن وزراء حزب الله وحركة أمل وافقوا على “الاتفاقيات الأمنية” التي أقرتها الحكومة السابقة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، والتي نصت على وقف الأعمال العدائية. وأشار إلى أن لبنان أوقف أعماله العدائية بالفعل، لكن إسرائيل لم تلتزم، ودعاها إلى احترام الاتفاق. وقال إن هناك اتفاقا واضحا على مبدأ “حصر ملكية الأسلحة النارية بالدولة”، مشيرا إلى أن هذا المبدأ ورد في البيان الوزاري للحكومة و”وافق عليه جميع الوزراء”.وأضاف: “نريد الحفاظ على السلم الداخلي. لا أحد يريد اقتتالًا بين اللبنانيين، ولا أحد يريد مواجهة الجيش اللبناني، والجيش لا يريد مواجهة أحد”. وأوضح أن الفرق يكمن في كيفية تحقيق مبدأ ضبط السلاح والإطار الزمني لذلك. وأشار إلى أن مجلس الوزراء كلّف قيادة الجيش بوضع “خطة تنفيذية”. ومن المتوقع أن يقدم الجيش تقريره للمناقشة في مجلس الوزراء بنهاية هذا الشهر أو مطلع الشهر المقبل. وأكد أن هذا الاجتماع هو البداية فقط، وليس النهاية.وأوضح أن المواقف المتشددة الأخيرة تسببت “بنوع من الذعر بين اللبنانيين”، وأعلن أن “بعض اللبنانيين غادروا لبنان قبل الموعد المحدد خوفاً من انفجار أمني”.وأكد أنه “من المستحسن أن نبحث فيما بيننا كيف نستطيع ردع إسرائيل، وتقييد حيازة الدولة للسلاح، وتجنب المواجهة مع الجيش اللبناني، ومنع الصراع بين اللبنانيين”.وختم قائلاً: “نحن ملتزمون بمنع أي انفجار، وأعتقد أن إخواننا في حزب الله يشاركوننا هذا القلق”. قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الحزب قد يؤدي إلى “حرب أهلية”. وأكد أن الحزب مستعد لخوض “معركة” للحفاظ على سلاحه.وأضاف: “لا تجرّوا الجيش إلى صراعات داخلية. سجلّه ناصع البياض، وقيادته لا تريد السير في هذا الطريق. إما أن يبقى لبنان ونبقى معًا، أو أن يعيش العالم بسلام، وأنتم تتحملون المسؤولية”.


شارك