مستشار رئيس فلسطين: أوهام إسرائيل الكبرى تعكس رفض السلام وتهدد بإشعال حرب دينية

قال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش إن القيادة الإسرائيلية بتكرارها “الكذبة القديمة” حول “إسرائيل الكبرى والتاريخية” تظهر بوضوح أنها لا تريد السلام وأن هذه العقلية لا يمكن أن تؤدي إلى التعايش ولا إلى إنهاء الصراع.
وأضاف في حديث مع أمل الحناوي في برنامج “عن قرب مع أمل الحناوي” على قناة القاهرة الإخبارية اليوم، أن الشعارات والأوهام التاريخية التي ينشرها المسؤولون الإسرائيليون ليست سوى محاولة لتبرير واستمرار الاحتلال، الذي يعرض المنطقة بأكملها للخطر من خلال إشعال حرب دينية وقد يؤدي إلى تكرار الصراع.
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني أن هذه الممارسات والسياسات لا تهدد الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية فحسب، بل تشكل تهديدا مباشرا للمنطقة العربية برمتها، لما من شأنها أن تؤدي إلى تأجيج الصراعات وتعميق الانقسامات.
وأشار إلى أن خطاب القيادة الإسرائيلية يعكس عقلية توسعية ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وتسعى إلى ترسيخ الاحتلال وفرض واقع جديد بالقوة. وأكد أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه بهذه العقلية.
وكانت إحدى وثلاثون دولة عربية وإسلامية، بينها مصر، بالإضافة إلى الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، قد أصدرت بيانًا مشتركًا أدانوا فيه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”. وأكدوا التزامهم باتخاذ إجراءات لتعزيز السلام وتجنب السيطرة العنيفة.
وقال البيان إن تصريحات نتنياهو تشكل استخفافاً صارخاً وانتهاكاً صارخاً وخطيراً لقواعد القانون الدولي وأسس العلاقات الدولية المستقرة، وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي للدول العربية وسيادة الدول والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكد أن الدول العربية والإسلامية ستتبنى كل السياسات والإجراءات التي تعزز وتعزز السلام، وبما يخدم مصالح جميع الدول والشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيداً عن وهم السيطرة واستخدام القوة.