يديعوت أحرونوت: فيديو زيارة بن غفير لـ مروان البرغوثي إهانة دولية جديدة لإسرائيل

منذ 3 ساعات
يديعوت أحرونوت: فيديو زيارة بن غفير لـ مروان البرغوثي إهانة دولية جديدة لإسرائيل

ضاعف وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير الخسائر الدولية التي تكبدتها تل أبيب في الآونة الأخيرة عندما أصدر تهديدات غير مسبوقة للزعيم المسجون مروان البرغوثي أثناء زيارة إلى زنزانته في السجن.

وأدى ذلك إلى تأجيج الاحتجاجات في وسائل الإعلام والمنظمات في جميع أنحاء العالم ضد إسرائيل، التي تعاني بالفعل من “تسونامي” دولي بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن تصرفات بن جفير عرضت إسرائيل لإذلال دولي جديد.

وأضافت الصحيفة: “من ناحية أخرى، عادت قضية الأسرى الفلسطينيين إلى الواجهة الدولية مع محاولة الوزير الإسرائيلي استعراض عضلاته، وخرج البرغوثي منتصراً سياسياً وإعلامياً وقانونياً وإنسانياً”.

وأضافت: “في ظل الموجة السياسية الجديدة ضد إسرائيل، تصدرت زيارة وزير الأمن الوطني لخلية مسؤول كبير في حركة فتح الفلسطينية عناوين الصحف العالمية”.

النظرة الأولى

ووصفت صحيفة وول ستريت جورنال الحادثة بأنها “النظرة الأولى للزعيم الفلسطيني الشعبي منذ سنوات”، ونشرت قناة سكاي نيوز تقريراً عنه، ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الحادثة بأنها “إرهاب نفسي”.

وقالت زوجة البرغوثي لشبكة CNN: “لقد واجهت صعوبة في التعرف عليه”.

في الوقت الذي تعلن فيه المزيد من الدول اعترافها بالدولة الفلسطينية، جذبت الحادثة التي وقعت في سجن غانوت، الأربعاء، اهتمام وسائل الإعلام الدولية، بحسب التقرير العبري.

وأشارت إلى أن زيارة بن جفير غير العادية والبارزة لخلية القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي، الذي يعتبر المرشح الأكثر وعداً لخلافة الرئيس عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية، تصدرت عناوين الأخبار في وسائل الإعلام الدولية الكبرى.

ضربة جديدة لإسرائيل

ونشرت الصحف العالمية سلسلة من العناوين المثيرة حول زيارة بن جفير لخلية البرغوثي، وكانت جميعها موجهة ضد إسرائيل ومثلت ضربة أخرى.

وتضمنت العناوين الرئيسية العالمية عنواناً لصحيفة وول ستريت جورنال: “النظرة الأولى لزعيم فلسطيني شعبي منذ سنوات”.

عنوان بي بي سي: وزير يميني متطرف يسخر من أسير فلسطيني رفيع المستوى.

والتقى بن جفير البرغوثي بحضور مدير السجن غوندار يعقوب.

يظهر وزير الأمن الوطني في الفيديو وهو يقول للبرغوثي: “لن تنتصر. من يلعب بشعب إسرائيل، ومن يقتل الأطفال والنساء، سندمره. يجب أن تعلم ذلك. عبر التاريخ”.

ووصفت صحيفة وول ستريت جورنال اللقاء بأنه “النظرة الأولى للزعيم الفلسطيني الشعبي منذ سنوات”.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الظهور النادر للبرغوثي، الذي يعتبر شخصية توحيدية في الساحة الفلسطينية، أعطى الحدث بعدا سياسيا أوسع يتجاوز بكثير “استفزاز” بن جفير. لحظة مهمة

وقد أكد رد الفعل الأميركي أن البرغوثي، الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد، لا يزال ينظر إليه باعتباره شخصاً قادراً على قيادة الفلسطينيين في اليوم التالي لأبو مازن، وأن ظهوره العلني الأول منذ سنوات يعطي هذه اللحظة أهمية قصوى.

وذكرت عدة وسائل إعلام دولية أن عائلته ومنظمات الأسرى ادعت أنه تعرض للضرب عدة مرات على يد الحراس منذ تشديد ظروف سجنه بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ونفت إسرائيل هذا الادعاء، على الرغم من أن التقارير الطبية أكدته.

ركزت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على إدانات قيادة السلطة الفلسطينية ونشرت تغطيتها تحت عنوان “وزير إسرائيلي يميني متطرف يسخر من أسير فلسطيني رفيع المستوى”.

وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أن الحادثة أثارت جدلاً وسط تصاعد الأزمة بين إسرائيل والمجتمع الدولي.

وأكدت شبكة CNN أن نشر الفيديو أعاد البرغوثي إلى مركز النقاش العام وأكد من جديد مكانته المحترمة باعتباره الزعيم السياسي الأكثر شعبية بين الفلسطينيين.

وربطت صحيفة الغارديان الحادثة بشكل مباشر بـ”الحكومة الإسرائيلية المتشددة”.

وأشارت إلى أنه بعد سنوات من الحبس الانفرادي في السجن، أصبح البرغوثي يبدو “غريباً تقريباً”.

وأضافت أن قيام بن جفير بنشر الفيديو لم يكن بمثابة إجراء إداري روتيني، بل كان بمثابة خطوة متعمدة لتعزيز الأجندة السياسية للوزير.

وارتبط الحادث أيضًا بتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول توسيع المستوطنات ومحاولة “دفن” فكرة الدولة الفلسطينية.

وكان رد فعل الأمم المتحدة أيضا، إذ وصف المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك الفيديو بأنه مثير للقلق، ودعا إلى “ضمان حقوق البرغوثي وأمنه”.

 


شارك