وزير السياحة: طرح أراض جديدة للاستثمار ليس مهمتنا وهدفنا زيادة الطاقة الفندقية

منذ 9 ساعات
وزير السياحة: طرح أراض جديدة للاستثمار ليس مهمتنا وهدفنا زيادة الطاقة الفندقية

“بيوت العطلات” منتج سياحي واعد. نراجع حاليًا قواعد جديدة لتصنيف الشقق والفيلات. • تحويل المباني الحكومية بوسط القاهرة إلى فرص استثمارية بالتعاون مع صندوق التنمية السيادي.

صرح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، قائلاً: “منذ انتقال هيئة التنمية السياحية إلى وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، لا نتدخل في توفير أراضٍ جديدة للمستثمرين”. وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على وضع سياسة لتشجيع المستثمرين على تحقيق أهداف الحكومة في بناء الفنادق وزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق في مصر من خلال عدة مبادرات. وكان آخرها تخصيص البنك المركزي 50 مليار جنيه مصري للقطاع لتمويل بناء فنادق جديدة وتطوير المشاريع القائمة.

وأوضح وزير السياحة أن تركيز الوزارة حالياً ينصب على تعزيز الاستثمار في القطاع الفندقي لزيادة الطاقة الاستيعابية، بدلاً من توفير أراضٍ جديدة للاستثمار، بعد نقل «تنمية السياحة» إلى وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية.

فيما يتعلق بالشقق الفندقية وإدراجها ضمن منشآت الوزارة تحت مسمى “هوليداي آي هوم”، أكد الوزير أنه تم إصدار تراخيص لثماني شركات بإجمالي 56 وحدة فندقية ومجموعة فيلات واحدة تضم عدة غرف فندقية. وأشار إلى أنه يتم حاليًا تلقي طلبات الترخيص من أكثر من 60 شركة من عدة محافظات سياحية، وأنه يجري حاليًا تحديد مواعيد المعاينة، لا سيما وأن هذه الشقق موزعة على عدة محافظات، وليس فقط القاهرة، وتشمل شققًا في الساحل الشمالي وجنوب سيناء والبحر الأحمر. وأوضح أن الوزارة ستبدأ في تشكيل لجان فنية خلال الفترة المقبلة لتقييم هذه الوحدات بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف تنظيم هذا النشاط وضمان جودة الخدمات المقدمة.

أشار إلى أن مفهوم “الشقق السياحية المرخصة”، والمعروفة أيضًا باسم “بيوت العطلات”، يمثل خطوة مهمة نحو دمج جزء كبير من أماكن الإقامة غير الرسمية في منظومة السياحة المرخصة، مما يتيح لها الاستفادة من الامتيازات المقررة قانونًا، وتحسين الرقابة، وضمان تجربة سياحية آمنة. وأوضح وزير السياحة والآثار أن هذا النموذج السياحي الجديد أُدمج في منظومة وزارة السياحة لسببين: أولًا، لدمج هذه الشقق في منظومة وزارة السياحة، وثانيًا، لجذب مستثمرين جدد إلى هذا القطاع. وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة يُعفي تحويل المبنى السكني إلى فندق من الرسوم. ونوه إلى أنه يجري حاليًا التوصل إلى اتفاق مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات لتطبيق الاتفاق نفسه وتحويل بعض المباني السكنية إلى وحدات فندقية مرخصة دون مقابل مالي، بما يعزز دمج هذه الوحدات في الإطار الرسمي.

وأوضح وزير السياحة أن الوزارة تدرس إمكانية استحداث قواعد جديدة مستقبلا لتصنيف هذه الشقق والفيلات بتصنيف مماثل لتصنيف الفنادق، يتراوح من نجمة واحدة إلى خمس نجوم.

وتابع: «لقد حان الوقت لوضع معايير واضحة وتصنيفات دقيقة لهذا النوع من الإيواء السياحي».

وحول آخر مستجدات مشروع الدولة لتحويل الوزارات والمباني الحكومية التاريخية بوسط القاهرة إلى فنادق سياحية، أكد الوزير أن هذا المشروع يخضع حالياً لإشراف صندوق مصر السيادي، ويجرى حالياً إعداد الدراسات لتحويلها إلى فرص استثمارية قابلة للتطوير بما يتوافق مع خطط الدولة لتطوير عاصمة الثقافة وتحويلها إلى وجهة سياحية واقتصادية.

وأشار إلى أن العمل جارٍ حاليًا على تبسيط إجراءات الاستثمار، وضمان رسوم وتكاليف تنافسية، وتسريع عملية الترخيص. وأضاف أن الوزارة تُصدر تصاريح تشغيل مؤقتة للعديد من المشاريع السياحية ريثما تُستكمل إجراءات الترخيص، وذلك لتسريع وتيرة الاستثمارات السياحية. وأشار إلى أن تصاريح البناء تُشكل حاليًا التحدي الأكبر للمستثمرين، إلا أن هناك توجيهات حكومية لحلّ هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

وأضاف الوزير أن استراتيجية الوزارة تهدف أيضًا إلى جذب المزيد من فرص الاستثمار في قطاع السياحة إلى مصر، وخاصةً في قطاع الفنادق، لا سيما في ظل المبادرات التمويلية التي أطلقتها الحكومة المصرية في هذا الصدد. وناقش بعض الفرص الاستثمارية المتاحة، وأهم الإجراءات التي اتخذتها مصر لتخفيض الإجراءات الإدارية ورسوم الاستثمار. وأوضح أن مصر لديها بطاقة استثمار سيتم إطلاقها لجذب الاستثمارات الأجنبية.

أصدر شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، مؤخرًا قرارًا وزاريًا بشأن شروط ترخيص بيوت العطلات، والتي تُعد أحد أنواع الإقامة الفندقية المُستحدثة. تُعد هذه خطوةً هامةً تُثري قطاع السياحة في مصر بشكل كبير. صدر هذا القرار على خلفية القانون رقم 8 لسنة 2022 بشأن المنشآت الفندقية والسياحية ولائحته التنفيذية، وكذلك القانون رقم 27 لسنة 2023 بشأن إنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاداتها. وأكد شريف فتحي على أهمية هذا القرار وضوابطه واشتراطاته، والتي صدرت بهدف استحداث نوع جديد من أماكن الإقامة للسياح وتنظيم وضع بعض أماكن الإقامة القائمة، بما يُسهم في تحقيق أهداف الوزارة في ضمان جودة الخدمات السياحية المُقدمة في المقاصد السياحية المصرية.

كما أكد الوزير أن هذه الضوابط والاشتراطات تهدف بالأساس إلى ضمان مستوى الجودة والسلامة والراحة المطلوب في أماكن الإقامة، وجعلها جاهزة لاستقبال السياح. وقد قامت الوزارة بتبسيط وتبسيط إجراءات ومتطلبات تقنين هذا النوع من أماكن الإقامة، المستخدم حاليًا في بعض المناطق السياحية في مصر، للحصول على ترخيص سياحي.


شارك