كجوك: الدولة تتحمل علاج 80 ألف حالة حرجة وتدعم غير القادرين في منظومة التأمين الصحي بـ2.3 مليار جنيه

منذ 2 ساعات
كجوك: الدولة تتحمل علاج 80 ألف حالة حرجة وتدعم غير القادرين في منظومة التأمين الصحي بـ2.3 مليار جنيه

أكد وزير المالية أحمد كجوك، أن الدولة خصصت مبالغ لعلاج أكثر من 80 ألف حالة حرجة على نفقة الدولة، وغطت نحو 2.3 مليار جنيه اشتراكات التأمين الصحي الشامل لغير القادرين في عدة محافظات.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير المالية أحمد كجوك.

خلال الاجتماع، استعرض الرئيس السيسي مؤشرات الأداء المالي الأولية للسنة المالية 2024-2025، وأشار إلى تحقيق مؤشرات ممتازة وجيدة ومتوازنة، حيث بلغ أعلى فائض أولي نحو 629 مليار جنيه (3.6% من الناتج المحلي الإجمالي)، بزيادة قدرها 80% مقارنة بالسنة المالية 2023-2024، والتي سجلت فائضًا أوليًا قدره 350 مليار جنيه.

صرح وزير المالية أن الدولة خصصت اعتمادات لتعيين 160 ألف معلم في قطاع التعليم لسد النقص في أعداد المعلمين خلال العام الدراسي 2024/2025، بتكلفة بلغت 4 مليارات جنيه مصري. كما تم تخصيص 6.25 مليار جنيه مصري لبرامج التغذية المدرسية وتوفير وجبات متكاملة للطلاب خلال العام المالي 2024/2025، للمساهمة في مكافحة سوء التغذية.

أوضح وزير المالية أن هذا الأداء المالي المتميز تحقق رغم الصدمات الخارجية الكبيرة، لا سيما الانخفاض الحاد في إيرادات قناة السويس، التي انخفضت بنسبة 60% عن المستهدف، مما أدى إلى خسائر تُقدر بنحو 145 مليار جنيه مصري مقارنةً بالموازنة العامة. وأكد الوزير أن هذا الأداء المالي المتميز رافقه تحسن ملحوظ في جميع المؤشرات الاقتصادية، وزيادة ملحوظة في الاستثمار الخاص، والنشاط الصناعي، والصادرات.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع ناقش أيضًا أهم النتائج المالية لعامي 2024-2025، والتي شملت نموًا ملحوظًا في الإيرادات الضريبية، بلغ 35%، وهو أعلى معدل نمو في السنوات الأخيرة. وقد تحقق ذلك من خلال تطبيق حزمة من الحوافز الضريبية، وتوسيع القاعدة الضريبية، وتعزيز الثقة والأمان وسهولة ممارسة الأعمال.

استعرض وزير المالية معدل نمو النفقات الأولية وإيرادات الموازنة العامة. حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 29% والنفقات الأولية بنسبة 16.3%. وبلغت الإيرادات الضريبية للسنة المالية 2024-2025 نحو 2.204 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 35.3% عن العام السابق.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير المالية أشار إلى أن التحسن الملحوظ في الأداء الضريبي يعود إلى جهود توسيع القاعدة الضريبية، بما في ذلك استقطاب دافعي ضرائب جدد طواعيةً، وحل النزاعات وديًا، وتطبيق الأدوات التكنولوجية والأنظمة الإلكترونية، وإنشاء إدارة للتجارة الإلكترونية، ومواصلة تطوير النظام الضريبي، وتطبيق نظام لإدارة المخاطر الضريبية، وتحسين القدرة الإدارية للهيئة الضريبية والإجراءات التنظيمية. ويتحقق ذلك من خلال تحديث إجراءات استرداد ضريبة القيمة المضافة، وتطوير نظام جديد وسريع ومباشر، وتوحيد الخدمات الضريبية وتبسيطها وتنشيطها وتحسينها، وتوسيع نطاق الإعفاءات الضريبية، واستعادة ثقة دافعي الضرائب من خلال تخفيف أعبائهم، وتبسيط الإجراءات، وتحسين الشفافية، وتقليل فرص التهرب الضريبي، وزيادة الامتثال، وتحسين التحصيل الضريبي.

في هذا السياق، صرّح وزير المالية بأن نتائج تطبيق المرحلة الأولى من حزمة الإعفاءات الضريبية خلال الفترة من فبراير إلى أغسطس 2025 شملت تقديم 401,929 طلبًا لتسوية المنازعات الضريبية القديمة، وتقديم أكثر من 650 ألف إقرار ضريبي مُعدّل أو جديد طوعيًا، مما أدى إلى تحصيل 77.90 مليار جنيه مصري. وبلغ عدد المُتقدمين للحصول على حوافز وإعفاءات ضريبية بموجب القانون رقم 6 لسنة 2025 للمشروعات التي يبلغ حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه مصري أو أقل، حوالي 104,129 مُكلفًا.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء على ضرورة مواصلة الجهود المكثفة لتحسين الانضباط المالي في الإجراءات الحكومية، بما يسهم في تحسين أداء الاقتصاد المصري ودعم جهود التنمية.

وأكد أيضاً على أهمية بناء شراكات فعّالة بين الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال، واتباع سياسات مالية متوازنة لتعزيز النمو والحفاظ على الاستقرار المالي، وإعطاء الأولوية لخفض معدلات وأعباء خدمة الدين.

ووجه الرئيس ببذل المزيد من الجهود لتحقيق فائض أولي وزيادة الإنفاق على برنامجي التكافل والكرامة وقطاعي الصحة والتعليم وبرامج الحماية الاجتماعية لتخفيف الأعباء على المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية.


شارك