ترامب وبوتين يبدأن محادثات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن محادثات وجهاً لوجه في ألاسكا في قمة عالية المخاطر يمكن أن تحدد مسار الحرب في أوكرانيا ومصير الأمن الأوروبي.

وصف حلفاء ترامب الرئيس الأمريكي بأنه مفاوضٌ بارعٌ قادرٌ على إيجاد سبيلٍ لإنهاء هذه المذبحة. وكان ترامب نفسه قد تفاخر سابقًا بقدرته على تحقيق ذلك بسرعة.

بالنسبة لبوتن، توفر القمة مع ترامب فرصة طال انتظارها للتفاوض على اتفاق من شأنه أن يعزز مكاسب روسيا، ويحبط جهود كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ويعيد أوكرانيا في نهاية المطاف إلى نفوذ موسكو.

هناك مخاطر كبيرة تواجه ترامب: من خلال دعوة بوتن إلى الولايات المتحدة، فإنه سيعطي الرئيس الروسي الاعتراف الذي يسعى إليه بعد عزلته في أعقاب غزوه لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات ونصف.

ويبدو أن النجاح غير مرجح، خاصة في ظل الخلاف المستمر بين روسيا وأوكرانيا بشأن شروط السلام.

إن استبعاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي من القمة يعد بالفعل ضربة قوية للسياسة الغربية المتمثلة في “لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الاجتماع الذي كان مخططا له في السابق بين ترامب وبوتين سيصبح الآن اجتماعا لثلاثة أشخاص، حيث يضم الوفد الأمريكي أيضا وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

ومن المتوقع أن يرافق بوتن في زيارته وزير الخارجية سيرجي لافروف ومستشار بوتن للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف.

ويشير هذا التغيير إلى أن البيت الأبيض يتبنى نهجا أكثر حذرا مقارنة باجتماع هلسنكي عام 2018، حيث التقى ترامب وبوتين في البداية على انفراد لمدة ساعتين بحضور مترجميهما فقط.