نجل مروان البرغوثي: صُدمنا من فيديو بن غفير.. وما يتعرض له والدي امتداد لحرب الإبادة في غزة
 
                                قال قسام البرغوثي، نجل الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي، إن الفيديو الاستفزازي الذي نشره وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير كان بمثابة “صدمة كبيرة” للعائلة.
في مقابلة مع قناة العربية الحدث مساء الجمعة، أضاف أن الفيديو “مُقصوص ومُقتطع” ولم يُظهر صورًا واضحة لوالده. ومع ذلك، أظهر الفيديو “فقدانًا ملحوظًا في الوزن وضعفًا وهزالًا جسديًا”، مما يُشير إلى أن العائلة كانت تتوقع ذلك نظرًا للظروف القاسية وغير المسبوقة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون، والتي تفاقمت خلال العامين الماضيين.
وأكد أن “ما يحدث في السجون الإسرائيلية هو امتداد لجريمة الإبادة في قطاع غزة وامتداد لحالة الإبادة والحرب على كل ما هو فلسطيني”.
وأضاف: “أمضى والدي 30 عامًا من حياته في سجون الاحتلال، منها 23 عامًا أمضاها في الحبس الانفرادي لأكثر من 10 سنوات. كل ذلك كان في محاولة لإسكات صوته ومحو صورته من ذاكرة الشعب الفلسطيني. لكن شاء القدر أن يُعاني ما عاناه أهله في قطاع غزة الحبيب: جوعًا وانتهاكًا وتعذيبًا وإبادة جماعية”.
وأشار إلى أن الفيديو ارتد عليه، مضيفاً أن صموده على مدى خمسين عاماً وإيمانه الراسخ بحتمية انتصار العدالة هو سر احتضان الشعب الفلسطيني له.
أعرب عن قلق العائلة قائلاً: “نشعر بقلق بالغ إزاء النهج الممنهج والنمطي الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية في اغتيال قادة الحركة الأسيرة”. وأشار إلى الاعتداءات الجسدية التي تعرض لها والده في ديسمبر/كانون الأول ومارس/آذار وسبتمبر/أيلول، والتي أدت إلى إصابته بكسور في عدة ضلوع.
وأشار إلى أنه تلقى اتصالات عديدة للدعم من دول عربية شقيقة كمصر والأردن ودول الخليج، طالبًا تطمينات بشأن القائد مروان البرغوثي، مؤكدًا: “مروان البرغوثي لا يملك دبابات ولا طائرات ولا صواريخ. لديه شيء واحد: الأمل بمستقبل فلسطيني مشرق، وهذا ما يخيفهم أكثر من أي شيء آخر”.
نشر وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن غفير، هذا الأسبوع مقطع فيديو هدد فيه البرغوثي خلال زيارة له إلى السجن. وهدده بن غفير قائلاً: “سنقضي على كل من يؤذي الشعب الإسرائيلي، كل من يقتل الأطفال، كل من يقتل النساء”.
يُظهر هذا الفيديو مروان البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، لأول مرة. يقضي البرغوثي خمسة أحكام بالسجن المؤبد بعد إدانته عام 2002 لدوره في “التخطيط لهجمات” أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين إسرائيليين على مدار عدة سنوات.
 

 
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                            