خطيب الجامع الأزهر: الإسلام يدعو للوحدة ويحذر من الفرقة والتشتت

منذ 3 شهور
خطيب الجامع الأزهر: الإسلام يدعو للوحدة ويحذر من الفرقة والتشتت

قال الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الشريعة الإسلامية جاءت لتجعل المؤمنين بالله تعالى أمةً واحدةً في مبادئها وعقائدها وعباداتها وقيمها وأخلاقها، وفي غاياتها وأهدافها. ويجد القارئ لآيات القرآن الكريم آيتين من عند الله تعالى تُجسّدان معنى الوحدة لدينا. يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَؤُلاَءِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الجامع الأزهر، والتي ركزت على “دعوة الإسلام إلى الوحدة”.وأشار إلى أن الله جمع في الآية الثانية من سورة المؤمنين الرسل والأنبياء، وجمع الإيمان وجماعة المؤمنين، لما في ذلك من صلة وثيقة. أرسل الله الرسل والأنبياء ليتحقق الإيمان به. يقول تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾.حذّر خطيب الجامع الأزهر من الفرقة، قائلاً إن التشتت والتفتت لا يجلبان خيرًا للأمة. إن ديننا الحنيف لا يريدنا أن نتفرق أو أن نتفكك إلى فصائل متناثرة، بل يريد أمة واحدة وجماعة واحدة متحدة على قلب واحد، كما يلهمنا الوحدة والاستقامة، حتى نكون قضيبًا منيعًا لا يكسره عدو. يقول الله تعالى: {وهذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتضلكم عن سبيله ذلك ما أمركم به لعلكم تتقون}. إنه أمر من الله باتباع الصراط المستقيم، ولا صراط مستقيم إلا هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فلماذا نهمل هذه الوصية ولا نلتزم بها؟ يقول تعالى: (الوحدة رحمة، والفرقة عذاب). الوحدة أمن واستقرار وطمأنينة وهي سبب أمن المجتمع من أعدائه. وأكد أن يد الله كانت مع الجماعة، وأن تدبر القرآن الكريم سببٌ لتحقيق الوحدة، لما فيه من آياتٍ وتعاليمٍ تُشير إلى الوحدة لتعيش الأمة في أمنٍ واستقرار. وأوضح أن الأمة الإسلامية يجب أن تتوحد في مبادئها وأهدافها وغاياتها، وأن الفرقة أصابت الأمة الإسلامية في وقتٍ توحدت فيه “أمم الباطل” عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا.وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع الأزهر إلى العودة إلى مبادئ الإسلام، وحذر من الاستسلام للخوف، كما جاء في الآية: «ثم ترى الذين في قلوبهم مرض يتدافعون إليها ويقولون نخشى أن تصيبنا فتنة». فالولاء للإسلام هو الطريق الوحيد للنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.


شارك