أستراليا ترفض تصريحا لسفير أمريكي بشأن عزمها الاعتراف بفلسطين

رفض رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز تصريحا للسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي ينتقد فيه نية كانبيرا الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال ألبانيز في تصريح لإذاعة محلية يوم الجمعة، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الأسترالي، إن “هكابي هو سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وليس لدى أستراليا”.

وفي تعليقه على الإبادة الجماعية والمجاعة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، قال ألبانيز: “يشعر الأستراليون بالاشمئزاز مما يشاهدونه على شاشة التلفزيون كل ليلة”.

وأضاف أن “الأستراليين شهدوا مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وليس من المستغرب أن يؤدي مشهد الأطفال الجائعين وعائلاتهم الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية إلى إثارة استجابة إنسانية”.

وأشار إلى أن المشكلة قائمة في المنطقة منذ سنوات عديدة، وأن هناك زخماً عالمياً “لإنهاء دائرة العنف ودفع محادثات السلام”.

وقال ألبانيز يوم الاثنين الماضي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينفي الإبادة الجماعية في غزة، وأكد أن أستراليا ستعترف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال السفير هاكابي إن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استقبلوا قرار أستراليا الاعتراف بدولة فلسطين “بخيبة أمل واشمئزاز”، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية “إيه بي سي”.

وانتقد هاكابي توقيت إعلان أستراليا الاعتراف بدولة فلسطين، قائلا: “باعتبارنا الشريك الأقرب لإسرائيل، توقعنا أن يتم إخطارنا مسبقا”.

تتصاعد حركة الاعتراف بدولة فلسطين على خلفية جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوقفها.

في نهاية يوليو/تموز، أصدرت 15 دولة غربية، منها فرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والبرتغال، نداءً مشتركًا يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونُشر النداء على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الفرنسية.

قبل أيام قليلة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحفي أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول “إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في قطاع غزة”.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 24 يوليو/تموز الماضي، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل بنيويورك.

بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

أودت الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحياة 61,776 شخصًا وجرحت 154,906 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 شخص، ونزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 239 شخصًا، من بينهم 106 أطفال.