بعد قرار تجريده من السلاح.. حزب الله: على الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسئولية أي فتنة

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن قرار الحكومة اللبنانية في الخامس من الشهر الجاري “يحرم لبنان من أسلحة دفاعية خلال العدوان ويسهل قتل المقاومين وعائلاتهم”.
وقال الشيخ قاسم خلال كلمة ألقاها في ذكرى أربعين الإمام الحسين في بعلبك، إن الحكومة اللبنانية “اتخذت قراراً خطيراً وانتهكت العيش المشترك”، وحذر من أنها “تعرض البلاد لأزمة كبيرة جداً”، حسبما ذكرت قناة الميادين الجمعة.
وحمّل الحكومة اللبنانية “المسؤولية الكاملة عن كل الصراعات الداخلية وعن تقصيرها في القيام بواجبها في الدفاع عن الأراضي اللبنانية”، مضيفاً: “نحن لا نريد صراعاً ولكن هناك من يعمل على ذلك”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “الحكومة اللبنانية تنفذ الأمر الأميركي الإسرائيلي لإنهاء المقاومة، حتى لو أدى ذلك إلى حرب أهلية واضطرابات داخلية”.
وخاطب الحكومة قائلاً: “إذا شعرتم بالعجز، فليواجهنا العدو. وكما فشلت حروب إسرائيل المتكررة، فإنها ستفشل هذه المرة أيضاً”.
وسأل: “كيف تقبلون في الحكومة أنكم تسمحون بقتل شركائكم في الوطن؟ وهل ينجو لبنان إذا اعتدى بعض شركائه في الوطن على آخرين؟”
وأضاف: “هل سمعتم بخطة نتنياهو لإقامة “إسرائيل الكبرى”؟ ماذا تقولون في هذا الشأن؟ ماذا تفعلون؟”
وقال: “المقاومة اكتسبت شرعيتها بدماء الشهداء ولا تحتاجها منكم. أقول لكم لا تجروا الجيش اللبناني إلى صراعات داخلية”.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة “لن تتخلى عن سلاحها طالما استمر العدوان والاحتلال، وسنخوض معركة في كربلاء إذا لزم الأمر، ونحن على ثقة بأننا سننتصر”.
وأضاف: “لقد قلنا مراراً: أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان. وسنوفر لكم كل فرصة في النقاش حول الأمن القومي والاستراتيجي”.
وأكد أن “انتصارنا في تموز 2006 كان انتصاراً للإرادة والمقاومة، وهزيمة لإسرائيل ومنعاً للاحتلال والاستيطان”، مشيراً إلى أن هذا الانتصار “ردع إسرائيل لمدة 17 عاماً”.
وشكر نعيم إيران على دعمها للمقاومة بالمال والسلاح والمواقف السياسية وتضحيات الشهداء.
وأكد: “ستظل فلسطين البوصلة، ولن تثني الإبادة الشعب الفلسطيني عن مواصلة مقاومته”.
وقال: “إن فلسطين ستنتصر رغم كل هذه التضحيات، لأنها الأرض والقضية والإرادة والدم والتضحيات”.
وفي الخامس من أغسطس/آب، كلف مجلس الوزراء الجيش اللبناني بوضع خطة لتقييد حيازة الأسلحة لدى قوى الأمن قبل نهاية العام.