أمين حزب الله: لن نسلم سلاحنا وسنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر

منذ 2 ساعات
أمين حزب الله: لن نسلم سلاحنا وسنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر

أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن حزبه لن “يتخلى عن سلاحه طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي”، وهدد بمظاهرات واسعة النطاق قد تصل إلى السفارة الأميركية في بيروت.

جاء ذلك في كلمة متلفزة للأمين العام للحزب، بثت اليوم الجمعة، بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين في مدينة بعلبك شرقي لبنان.

وقال قاسم في كلمته: “المقاومة لن تتخلى عن سلاحها طالما استمر الاحتلال، وسنخوض معركة كربلاء، إذا لزم الأمر، لمواجهة المشروع الإسرائيلي الأمريكي، مهما كلفنا ذلك”.

وأضاف: “إن الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل الاضطرابات الداخلية وعن تقصيرها في القيام بواجبها في الدفاع عن البلاد”.

خاطب الأمين العام لحزب الله الحكومة قائلاً: “أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان. سنقدم لكم كل التسهيلات اللازمة لمناقشة الأمن القومي والاستراتيجي”. وكان يشير إلى قرار الحكومة بنزع سلاح الحزب وحصره بيد الدولة.

حذّر قاسم من أن الاحتجاجات الشعبية ضد نقل الأسلحة قد تصل إلى السفارة الأمريكية في بيروت. وقال: “كنا نفكر في الاحتجاج في الشارع، لكن قيادة حزب الله وحركة أمل وافقت على تأجيل ذلك لإتاحة الفرصة للحوار قبل أن يتفاقم الوضع إلى مواجهة لا يريدها أحد”.

وأضاف: “بعد ذلك ستكون هناك تظاهرات في الشوارع في كل لبنان وصولا إلى السفارة الأميركية للمطالبة بالعدالة وإثبات وجودها”.

في الخامس من أغسطس/آب، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر جميع الأسلحة، بما في ذلك أسلحة حزب الله، بيد الدولة، وأصدر تعليماته للجيش بوضع خطة لاستكمال ذلك خلال هذا الشهر وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

في هذه الأثناء، حذر النائب عن حزب الله علي فياض في مؤتمر صحافي في اليوم نفسه من إمكانية تحول الصراع اللبناني الإسرائيلي إلى قضية لبنانية داخلية، ودعا إلى الحذر من مثل هذا السيناريو.

وجاء ذلك بعدما زار الموفد الأميركي توماس باراك لبنان في يوليو/تموز الماضي وتلقى رداً من الرئيس جوزيف عون على طرح واشنطن بشأن سلاح حزب الله وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.

وبحسب بيان للرئيس اللبناني، ركز رد بيروت على “الحاجة الملحة لإنقاذ لبنان من خلال بسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني، بقواتها المسلحة فقط، وحصر استخدام الأسلحة بالقوات المسلحة (الجيش)، والتأكيد على أن قرارات الحرب والسلم تعود للمؤسسات الدستورية”، دون الكشف عن المحتوى الكامل للرد.

في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفاً آخرين.

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن تل أبيب انتهكته أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن 281 قتيلاً و591 جريحاً، بحسب أرقام رسمية.

وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئياً من جنوب لبنان، لكنه واصل احتلال خمسة تلال كان قد استولى عليها في الحرب الأخيرة.


شارك