ملايين الشيعة في العراق يحيون أربعينية الحسين في كربلاء

أحيا ملايين الشيعة في العراق، الجمعة، ذكرى أربعينية الإمام الحسين، حفيد النبي محمد، بعد استشهاده في مذبحة كربلاء في العاشر من محرم قبل 14 قرناً في مدينة كربلاء جنوب بغداد.
كانت مدينة كربلاء، القريبة من مرقد الإمام الحسين، تعجّ بملايين الشيعة العراقيين والزوار من دول عربية ودول أخرى عديدة. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة والحضور الكثيف لقوات الأمن والجيش وأجهزة الاستخبارات والمتطوعين، كانت المدينة مكتظة.
وصلت مجموعات من الزوار إلى كربلاء سيرًا على الأقدام، وهي الطريقة التقليدية للاحتفال بهذه المناسبة، حيث سافروا مئات الكيلومترات من مدن ومحافظات مختلفة في جميع أنحاء البلاد.
وأقام المشاركون في المناسبة مجالس عزاء وتعزية، وهو أمر أصبح شائعاً بشكل متزايد في العراق منذ عام 2003.
ونشرت السلطات العراقية مئات الحافلات والسيارات الخاصة، كما خصصت قطارات إضافية لضمان عودة الحجاج إلى مدنهم بعد انتهاء المراسم بعد ظهر اليوم.
أشرف رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، على تنفيذ الخطط الأمنية للزيارة عبر كاميرات المراقبة. كما كلّف عشرات الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين بقيادة الخطط الأمنية، وتم نشر طائرات مروحية لدعم تنفيذها.
وقال السوداني في تصريح صحفي إن زيارة الأربعين التي استمرت أكثر من 20 يوما تمثل إنجازا هائلا وهاما على كافة المستويات الأمنية والخدمية بما في ذلك تسهيل دخول الحجاج عبر المنافذ الحدودية.
وأوضح أن أكثر من أربعة ملايين زائر أجنبي دخلوا العراق للمشاركة في زيارة الأربعين، وغادر منهم أكثر من ثلاثة ملايين. وهذا يتطلب تجهيز المطارات والمعابر الحدودية وتعبئة جميع الكوادر لتسهيل مغادرة الزوار الأجانب.