ألمانيا ترفض خطط إسرائيل لبناء مستوطنات في الضفة الغربية

رفضت الحكومة الألمانية الخطط الإسرائيلية لبناء آلاف المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية. وترى أن هذه الخطوة تنتهك القانون الدولي وتعرقل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل الدولتين عبر التفاوض.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين إن “بناء المستوطنات ينتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وأضاف: “إنها تعقد حل الدولتين من خلال المفاوضات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، كما طالبت محكمة العدل الدولية”.

أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الخميس، عن خطط لبناء نحو 3400 وحدة سكنية إضافية للمستوطنين الإسرائيليين في منطقة E1 بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم.

وتعتبر المنطقة E1 إحدى أكثر النقاط حساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ونظراً لموقعها الاستراتيجي بين القدس الشرقية ومعاليه أدوميم، فإن البناء هناك من شأنه أن يقسم الضفة الغربية إلى أجزاء شمالية وجنوبية، مما يجعل إنشاء أراض متجاورة لدولة فلسطينية مستقبلية أكثر صعوبة إلى حد كبير، إن لم يكن مستحيلاً.

وقال سموتريتش أيضا إن بلاده ستضم الضفة الغربية المحتلة إذا اعترف المجتمع الدولي رسميا بدولة فلسطين الشهر المقبل.

سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية عام ١٩٦٧. واليوم، يعيش هناك أكثر من ٧٠٠ ألف مستوطن إسرائيلي إلى جانب ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني. هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. ويطالب الفلسطينيون بهذه الأراضي لإقامة دولتهم، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: “تدعو الحكومة الألمانية الحكومة الإسرائيلية إلى وقف بناء المستوطنات، ولن تعترف بالتغييرات على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 إلا إذا وافقت أطراف الصراع”.

وأضاف أن “الحكومة الألمانية ترفض بشكل واضح أي خطط ضم من قبل الحكومة الإسرائيلية”.