بعد تداول قائمتين للإيرادات.. تضارب فى أرقام شباك تذاكر السينما المصرية.. والصدارة يحسمها «درويش» فى أول أيام عرضه

– يتقاسم فيلما “الشاطر” و”روكي الغلابة” المركز الثاني، بينما يحتل فيلم “بروجكت إكس” المركز الأخير.
تفاقمت أزمة التشكيك في إيرادات شباك التذاكر المصري بإصدار نسختين مختلفتين ومتناقضتين من الأرقام. بدأ الجدل الأسبوع الماضي بشكوى من أحمد السبكي، منتج فيلم “روكي الفقراء”، الذي شكك في الأرقام التي نشرها موزع الأفلام محمود الدفراوي. نفت غرفة صناعة السينما هذه الادعاءات، مؤكدةً أنها غير مسؤولة عن إصدار إيرادات شباك التذاكر.رغم اتفاق المنتج أحمد السبكي والموزع محمود الدفراوي الأسبوع الماضي على تنسيق إعلان إيرادات فيلم “روكي الغلابة”، يبدو أن هذا الاتفاق لم يعد ساريًا بعد تراجع “روكي الغلابة” إلى المركز الثاني في إيرادات شباك التذاكر التي يصدرها الموزع محمود الدفراوي يوميًا أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الماضية. ونشر المنتج أحمد السبكي قائمة أخرى بإيرادات شباك التذاكر للأيام نفسها، والتي تصدّر فيها “روكي الغلابة”، مؤكدًا أن هذه الإيرادات جاءت من ثلاث شركات توزيع: الماسة، وأوسكار، والعربية.فيما يلي مقارنة بين إيرادات الأفلام التي أعلن عنها الحزبان يوم الأربعاء:لم يكن هناك أي مركز متقدم يوم أمس، حيث تصدّر فيلم “درويش” بطولة عمرو يوسف القائمتين في أول يوم عرض له. ووفقًا لقائمة الموزع محمود الدفراوي، فقد حقق الفيلم إيرادات بلغت مليونين و152 ألف جنيه مصري، بينما حقق الفيلم، وفقًا لقائمة المنتج أحمد السبكي، إيرادات بلغت مليونين و217 ألف جنيه مصري.مع تصدّر فيلم “درويش” للقائمة، انتقلت الأزمة إلى المركز الثاني، بين إيرادات فيلمي “الشاطر” بطولة أمير كرارة و”روكي الغلابة” بطولة دنيا سمير غانم. ووفقًا للقائمة التي نشرها الموزع السينمائي محمود الدفراوي، فقد احتل فيلم “الشاطر” المركز الثاني بإيرادات مليون و59 ألف جنيه مصري، بينما جاء “روكي الغلابة” في المركز الثالث بإيرادات مليون و31 ألف جنيه مصري. إلا أن الأرقام التي أعلنها المنتج أحمد السبكي كانت مختلفة، حيث جاء “روكي الغلابة” في المركز الثاني بإيرادات مليون و211 ألف جنيه مصري، بينما جاء “الشاطر” في المركز الثالث بإيرادات مليون و53 ألف جنيه مصري.احتل فيلم “أحمد وأحمد” المركز الرابع في كلتا القائمتين، ولكن بأرقام مختلفة. ووفقًا للموزع محمود الدفراوي، حقق الفيلم 249 ألف جنيه مصري، بينما حقق المنتج أحمد السبكي حوالي 245 ألف جنيه مصري. حلّ فيلم “إعادة تشغيل” في المركز الخامس في كلتا القائمتين، محققًا إيرادات بلغت 43,000 جنيه مصري في قائمة الدفراوي و42,000 جنيه مصري في قائمة السبكي. وينطبق الأمر نفسه على فيلم “المشروع إكس”، الذي حل في المركز الأخير، محققًا إيرادات بلغت 24,000 جنيه مصري وفقًا للدفراوي و23,000 جنيه مصري وفقًا للسبكي.واتصلت جريدة الشروق بالأطراف المتورطة في الأزمة الأسبوع الماضي، وقال المنتج أحمد السبكي إن صناعة السينما “فشلت” من خلال نشر أرقام شباك تذاكر مزيفة عمدا لعدد من الأفلام المنافسة لتفضيل نجومها على حساب أفلام أخرى.قال موزع الأفلام محمود الدفراوي إن تعليقه الوحيد على الوضع الراهن هو أن أرقام شباك التذاكر التي تُنشر يوميًا لا تُجمع وفقًا لرغبات شخصية. وأكد أن المشكلة تكمن في أن كل منتج يريد توزيع الإيرادات وفقًا لأفكاره الخاصة، بغض النظر عن الحقيقة. لذلك، تخضع الأرقام التي ننشرها للتدقيق ليتمكن كل منتج من الإعلان عن الرقم الذي يطمح إليه لفيلمه.صرح المنتج هشام عبد الخالق، رئيس غرفة صناعة السينما، بأن العديد من منتجي الأفلام طالبوا الغرفة باستمرار بنشر أرقام إيرادات شباك التذاكر بشكل محايد. ومع ذلك، نرفض هذا، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم قدرة الغرفة على إثبات دقة الأرقام المتداولة. يوجد حوالي 70 دار سينما في مصر لم تُفعّل بعد على الإنترنت، وتُبلّغ إيراداتها اليومية عبر الهاتف دون أي وسيلة للتحقق من دقة الأرقام. لذلك، لن تتدخل الغرفة حتى تُفعّل جميع دور السينما في مصر على الإنترنت وتظهر إيراداتها تلقائيًا في النظام دون تدخل بشري، حتى لا تُتورط في نشر أرقام مزورة.وأكد عبد الخالق أن الأرقام المتداولة حالياً على أنها أرقام حقيقية لإيرادات السينما غير دقيقة، وأن بعض الأفلام تحظى بأسبقية على أخرى بسبب نجوميتها، وهو ما يمثل ظلماً كبيراً للأفلام المنافسة الأخرى.