حماس تدعو إلى جمعة غضب بالضفة ضد مخططات إسرائيل للضم والاستيطان

ودعت الحركة الفلسطينيين إلى المشاركة في الفعاليات الداعمة لقطاع غزة ورفض إعلان وزير المالية الإسرائيلي موافقته على خطة تسوية لتقسيم الضفة الغربية وفصل القدس.
دعت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية للمشاركة في حراك شعبي غدا الجمعة نصرة لقطاع غزة ورفضا لخطط الضم والاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم الخميس ردا على إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه سيوافق على خطة استيطانية للمنطقة المعروفة باسم “E1″، والتي من شأنها فصل القدس عن الضفة الغربية.
وأعلنت الحركة: “لنجعل الجمعة القادمة يوم غضب ولحظة وحدة وطنية دعماً لقطاع غزة ورفضاً لخطة السيطرة على الضفة الغربية”.
وأكدت أن “الرد الحقيقي” على حرب الإبادة والحصار والمجاعة المستمرة في قطاع غزة وعلى “حملة الاستيطان المتصاعدة لحكومة الاحتلال الفاشية وآخرها خطة سموتريتش والمطالبة بالسيطرة الكاملة على الضفة الغربية، هو على الأرض من خلال التصعيد والمقاومة الشعبية بكل الوسائل المتاحة”.
ودعت الفلسطينيين في جميع مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية إلى المشاركة الواسعة في فعاليات “الغضب والدعم” للحركة يوم الجمعة المقبل “دفاعا عن الأرض الفلسطينية في مواجهة مخططات الضم والمصادرة التي تهدف إلى طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وحرمانه من حقه في الحياة الكريمة”، بحسب البيان.
كما تم دعوة كافة الفصائل الوطنية والإسلامية والقوى السياسية والحركات الشبابية واللجان الشعبية والنقابات والاتحادات المهنية والعمالية إلى التوحد دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة وفي المناطق المهددة بتوسيع ومصادرة المستوطنات.
وأكدت حماس على أهمية تكثيف هذه الفعاليات في فلسطين والعالم، واعتبرتها “رسائل غضب وتحدي بأن الاحتلال لن يدوم وأن مشروع الضم سيفشل بإرادة الشعب ومقاومته المستمرة”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” صباح الخميس أن سموتريتش، الذي يتولى أيضا مسؤولية شؤون الاستيطان في وزارة الدفاع، أعلن عن الموافقة على بناء 3401 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3515 وحدة في المنطقة المحيطة بها.
ونقلت الصحيفة عن سموتريتش قوله: “إن الخطة تربط معاليه أدوميم بالقدس وتقطع التواصل العربي بين رام الله وبيت لحم”.
وأعرب عن اعتقاده بأن الخطة “ستدفن فكرة الدولة الفلسطينية. فبالنسبة للفلسطينيين والمجتمع الدولي، تكتسب هذه المنطقة أهمية استراتيجية، وبدونها لا يمكن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن موافقة سموتريتش “تعيد إحياء مشروع E1، الذي توقف لعقود بسبب الضغوط الدولية. ويُعتبر عقبة استراتيجية أمام إقامة دولة فلسطينية، ويعني أن إسرائيل تدفع باتجاه ضم الضفة الغربية المحتلة”.
E1 هو مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بسلسلة من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية، مثل معاليه أدوميم. يتضمن هذا المخطط مصادرة الأراضي الفلسطينية في المنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة لمنع التوسع الفلسطيني المحتمل.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، مستندين إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 ولا بضمها عام 1980.