تحقيق لنيويورك تايمز يكشف عن مستوى قياسي من هجمات المستوطنين

وأظهر تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز، استناداً إلى السجلات العسكرية الإسرائيلية وبيانات الأمم المتحدة، أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.

وبحسب الدراسة، نفذ المستوطنون أكثر من 750 اعتداءً في النصف الأول من عام 2025، أي ما يعادل أكثر من أربع اعتداءات يومياً.

وقع الهجوم الأخير أمس في قرية دوما، جنوب شرق نابلس. أطلق المستوطنون النار على السكان، ما أدى إلى إصابة ثمين خليل رضا دوابشة، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”.

أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بمقتل 10 فلسطينيين بنيران المستوطنين منذ بداية العام، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلى 30 شهيداً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يُحظر على الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم ضد هجمات المستوطنين. وغالبًا ما تنتهي أي محاولة للقيام بذلك بإطلاق النار عليهم أو اعتقالهم من قِبل قوات الأمن الإسرائيلية، التي عادةً ما ترافق المستوطنين لتوفير الحماية لهم – كما يتضح من حوادث سابقة في قريتي الطيبة ودير جرير، شرق رام الله.

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليماتٍ لقوات الأمن بعدم التحقيق في هجمات المستوطنين. وأكد وزير الأمن العام المتطرف، إيتمار بن غفير، هذه السياسة للشرطة.

ومن أبرز هذه الحالات مقتل الناشط في مجال حقوق الإنسان عودة هوارين في 28 حزيران/يونيو على يد المستوطن يانون ليفي، الذي صوّر الحادثة في فيديو نشرته منظمة بتسيلم.

ورغم نشر اللقطات المصورة، تم إطلاق سراح ليفي دون توجيه أي تهمة إليه، وعاد في اليوم التالي إلى قرية أم الخير برفقة مستوطنين آخرين.