وزيرا الخارجية والري: مصر تمسكت بالتعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة مع جميع الأشقاء من دول حوض النيل

منذ 2 ساعات
وزيرا الخارجية والري: مصر تمسكت بالتعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة مع جميع الأشقاء من دول حوض النيل

وأكد الوزيران رفضهما للإجراءات الأحادية الجانب في حوض النيل الشرقي.

 

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري لتنسيق جهود الوزارتين بشأن قضايا المياه على المستويين الإقليمي والدولي وتعزيز العلاقات التاريخية والتعاون مع الدول الشقيقة في حوض النيل.

ويأتي ذلك في إطار التنسيق المستمر بين وزارتي الخارجية والهجرة والموارد المائية والري للدفاع عن المصالح الوطنية التي تشكل أولوية للأمن القومي.

وأكد الوزيران دعم مصر التاريخي والمستمر لجهود التنمية في الدول الشقيقة في حوض النيل، وخاصة دول حوض النيل الجنوبي.

ناقش الوزيران آخر المستجدات في آليات التعاون المختلفة مع دول حوض النيل، بما في ذلك آلية التمويل التي أطلقتها مصر بميزانية مبدئية قدرها 100 مليون دولار لدراسة وتنفيذ مشاريع التنمية والبنية التحتية، بما في ذلك السدود، في دول حوض النيل الجنوبي. كما ناقشا دور الوكالة المصرية للشراكة الإنمائية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.

كما ناقش الوزيران نتائج الزيارات الخارجية والتواصل المستمر مع نظرائهما في الدول الشقيقة بحوض النيل، بالإضافة إلى الزيارات المشتركة التي قام بها وزير الخارجية ووزير الري لتكثيف التعاون مع دول حوض النيل، وآخرها زيارة أوغندا. كما ناقشا فرص تنفيذ مشاريع مشتركة مع دول حوض النيل الجنوبي لتحقيق المنفعة المتبادلة والحفاظ على الموارد المائية وتعظيم استخدامها، على غرار المشاريع والدورات التدريبية المشتركة في السودان وجنوب السودان وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وتنزانيا.

جدير بالذكر أن مصر أنشأت العديد من محطات ضخ المياه الجوفية وحفر الآبار التي تعمل بالطاقة الشمسية، بما في ذلك 28 محطة في جنوب السودان، و180 بئرًا للمياه الجوفية في كينيا، و12 محطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، و10 آبار في السودان، و75 بئرًا في أوغندا، و60 بئرًا في تنزانيا. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء رصيفين نهريين وأربعة خزانات للمياه الجوفية في جنوب السودان، و28 خزانًا للمياه الجوفية في أوغندا. تم إنشاء مراكز للتنبؤ بهطول الأمطار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم إنشاء مختبر لتحليل جودة المياه، ويجري العمل على إنشاء مثل هذا المركز في جنوب السودان. في أوغندا، تم تنفيذ مشروعين لمكافحة الأعشاب المائية والوقاية من الفيضانات، وأجريت دراسات فنية حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتم تدريب 1650 متدربًا من 52 دولة أفريقية. بلغت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع 100 مليون دولار.

وفيما يتعلق بأمن مصر المائي وقضية النيل، أكد الوزيران أن مصر ملتزمة دائما بالتعاون وتحقيق المنافع المتبادلة مع كافة أشقائها في حوض النيل.

وأضافا: “نحن على قناعة تامة بأن الحفاظ على الأمن المائي لمصر لن يمس المصالح التنموية لدولنا الشقيقة في حوض النيل. ويمكن تحقيق التوازن المنشود من خلال الالتزام بقواعد القانون الدولي التي تحكم إدارة نهر النيل، وضرورة التعاون المتبادل المنفعة القائم على القانون الدولي. وفي هذا السياق، ناقش الوزيران آخر مستجدات عملية التشاور الجارية في إطار مبادرة حوض النيل، لاستعادة التوافق والشمولية بين دول الحوض”.

كما أكد الوزيران رفضهما التام للإجراءات الأحادية التي اتخذتها مصر في حوض النيل الشرقي، والتي تنتهك القانون الدولي. وستواصل مصر متابعة التطورات عن كثب، واتخاذ جميع الإجراءات التي تضمنها لها قوانينها الدولية لحماية سبل عيش شعبها.

اتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق بين وزارتي الخارجية والري لضمان تحقيق الأهداف الوطنية، وحماية الأمن المائي لمصر، ومواصلة تنفيذ المشاريع التي تعتزم وزارة الموارد المائية والري تنفيذها خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة في حوض النيل، بما في ذلك مشروع سد مابانكانا لتوليد الطاقة الكهرومائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال آلية التمويل المصرية الجديدة لتمويل مشاريع البنية التحتية في دول حوض النيل الجنوبي.


شارك