خبراء: تنمية الحقول المتقادمة من النفط والغاز يساهم في تحسين مستويات الإنتاج

منذ 3 شهور
خبراء: تنمية الحقول المتقادمة من النفط والغاز يساهم في تحسين مستويات الإنتاج

– غريب: عليك القيام باستثمار ضخم لأنك مضطر للحفر إلى أعماق أكبر. إسماعيل: جدوى تطويرها تعتمد على حجم احتياطياتها.

 

تستعد وزارة البترول، بدعم من الشركات المحلية، لاستكشاف النفط والغاز في الحقول المُطوّرة. ويؤكد خبراء الطاقة أن هذه الخطوة ستُسهم في زيادة إنتاج النفط والغاز في وقت قصير، وتُمكّن من الإنتاج في حقول جديدة، والتي كانت ستستغرق وقتًا أطول لولا ذلك. إلا أن الخبراء يرون أن هذه الخطوة تتطلب استثمارات كبيرة من الشركات المعنية، بالإضافة إلى تقنيات متطورة. ونقلت وكالة “الشرق الأوسط” عن مصادر في وزارة البترول المصرية قولها إن الوزارة تخطط لجذب استثمارات من 20 شركة محلية لتطوير الحقول القديمة، في أول خطوة من نوعها في تاريخ البلاد. ومن المنتظر أن تشارك في المعرض شركات مصرية عاملة في قطاع البترول، إلى جانب شركات جديدة يؤسسها رجال أعمال يعملون في قطاع الطاقة.

الإمكانات الميدانية والخبرة السابقة

 

قال محمد غريب، أستاذ هندسة البترول بجامعة المستقبل، إنه من المحتمل جدًا وجود احتياطيات من النفط والغاز في حقول مُطوّرة، كما هو الحال بالفعل في بعض آبار الصحراء الغربية. وقد اكتشف الجيولوجيون أدلة جديدة أثناء الحفر على أعماق أكبر، مما دفعهم إلى تعميق الآبار. ركزت وزارة البترول والثروة المعدنية استراتيجيتها لعام ٢٠٢٤ على زيادة الإنتاج المحلي من خلال الاستثمار في الحقول المُطوّرة. وفي يونيو الماضي، تم بنجاح اكتشاف الحقل النفطي الثالث، GPR-1X، في حقول أبو سنان بالصحراء الغربية. ويُنتج الحقل ١٤٠٠ برميل من الزيت الخام ومليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى مليوني برميل من الاحتياطيات القابلة للاستخراج.

التكاليف والتقنيات اللازمة للتطوير

 

وأضاف غريب لـ«الشروق» أن عمليات الاستكشاف والحفر في الآبار القديمة تحتاج إلى استثمارات ضخمة، حيث إن العمل على أعماق أكبر يحتاج إلى معدات وتقنيات حفر حديثة لا تمتلكها إلا الشركات العالمية. وأشار إلى أنه يجب إجراء مسح جيولوجي شامل قبل البدء بعمليات الاستكشاف للتأكد من وجود احتياطيات إضافية من النفط والغاز ولضمان استعادة الشركات لاستثماراتها. وأوضح أن الإنتاج سيرتفع بسرعة فور تأكيد الاحتياطيات، حيث ستساعد خطوط الأنابيب الموجودة والمرتبطة بالشبكة الوطنية في ضخ الإنتاج بشكل فوري، بدلاً من انتظار استكمال خطوط ربط الحقول الجديدة.

انخفاض الإنتاج وخطط التعافي

 

وانخفض إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى نحو 4 مليارات قدم مكعب يوميا، مقارنة بـ7 مليارات قدم مكعب يوميا في عام 2019، مما دفع البلاد إلى استئناف استيراد الغاز الطبيعي المسال. وتوقع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الأربعاء الماضي، عودة مصر إلى إنتاجها المرتفع بحلول عام 2027، ليصل إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا، في حال عودة الشركاء الأجانب للاستثمار وسداد الديون المتأخرة.

تخصيص المشاريع بشكل تفضيلي للسكان المحليين

 

وأشار غريب إلى أنه من الأفضل إسناد تنمية الحقول الناضجة للشركات المصرية لتجنب أعباء إضافية على الأجانب، في حين تعتمد الشركات المحلية على الخبرات الأجنبية عند الحاجة.

الرؤية الاقتصادية وجدوى الاستثمار

 

قال خبير النفط والطاقة نهاد اسماعيل إن إعادة استكشاف الحقول القديمة أمر منطقي لضمان وجود احتياطيات قابلة للاستخراج تجاريا. وأضاف لـ”الشروق” أن جدوى تنمية الحقول القديمة تعتمد على دراسات جديدة وتقنيات متطورة لتحديد حجم الاحتياطيات وجدوى استخراجها لتلبية الطلب المحلي والصادرات مقارنة بحجم الاستثمارات المطلوبة.


شارك