مرصد الأزهر: اعترافات جنود الاحتلال تكشف جرائم الحرب في غزة واستهداف المدنيين بالمسيَّرات

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير نشرته وحدة الرصد باللغة العبرية فيه، أن شهادات صادمة لجنود وضباط إسرائيليين نشرها موقع “سيحا ميكوميت” العبري، تكشف جانباً واحداً من حرب الإبادة الممنهجة التي تشنها الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة منذ أشهر، بوحشية تتجاوز كل حدود الإنسانية.
أشار التقرير إلى أن شهادات سبعة جنود احتلال يخدمون في مناطق مختلفة من قطاع غزة تؤكد تورط الجيش الإسرائيلي في هجمات مستهدفة ضد المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، باستخدام طائرات مسيرة صينية الصنع مُعدّلة لحمل قنابل يدوية يتم التحكم بها عن بُعد. وذكر التقرير أن هذه الطائرات، المتوفرة بسهولة عبر الإنترنت، أصبحت أداة قتل رخيصة وفعالة في أيدي جنود الاحتلال. تُستخدم على نطاق واسع، دون إذن مسبق من القادة، لقمع أي حركة بشرية في المناطق المصنفة “محظورة”.
وذكر المرصد أن شهادات الشهود تضمنت روايات مروعة عن مقتل العشرات من المدنيين العزل من مسافات بعيدة وترك جثثهم مفتوحة لتلتهمها الكلاب، واستهداف مراكز الإغاثة والناجين من القصف، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وكشفت شهادات الشهود أيضًا أن ما لا يقل عن 75% من ضحايا هذه الهجمات كانوا من المدنيين العزل الذين لم يشكلوا أي تهديد للقوات المسلحة المتمركزة هناك.
أكدت مراجعة الأزهر أن هذه الجرائم لم تكن أعمالاً فردية، بل عكست فكراً متطرفاً متجذراً في الفكر الصهيوني، يُشرعن قتل غير اليهود والاستيلاء على أراضيهم ومواردهم، مستخدماً النصوص الدينية المحرفة كأداة لإثارة الكراهية وتبرير العدوان.
وأكد المرصد أن الأحداث في قطاع غزة تشكل تهديداً خطيراً للقيم الإنسانية والسلم الدولي، ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها، ووقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر.