توقيع بروتوكول تعاون لتأسيس المرصد المصري للتقييم وصنع السياسات.. تفاصيل

• المشاط: نقدم استشارات استراتيجية في مجال الرصد والتقييم وقياس الأثر بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الوطنية.
وقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتورة ماري جاردر، المديرة التنفيذية للمبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، بروتوكول تعاون لإنشاء المرصد المصري للتقييم وصنع السياسات. يهدف المرصد إلى تحسين وتطوير أنظمة وأطر الرصد والتقييم داخل المؤسسات الحكومية ومراكز البحوث، وضمان استدامتها وفعالية تطبيقها في مختلف القطاعات. سيدعم هذا ويعزز عملية صنع السياسات العامة القائمة على الأدلة العلمية، ويساهم في زيادة كفاءة البرامج الحكومية، وتحقيق آثار تنموية ملموسة، وتحسين الرفاه الاقتصادي والاجتماعي.
صرحت الدكتورة رانيا المشاط بأن البروتوكول يندرج في إطار دور الوزارة، بصفتها الجهة المركزية المسؤولة عن صياغة استراتيجيات التنمية المستدامة في مصر وقيادتها ومتابعتها. ويضمن البروتوكول التوافق مع رؤية مصر 2030 من خلال أطر تخطيطية متكاملة، ويعزز عملية صنع السياسات القائمة على الأدلة، ويطور القدرات المؤسسية بالتعاون مع الجهات الوطنية وشركاء التنمية الدوليين لدعم النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
أوضحت المشاط أن الوزارة مسؤولة عن رصد وتقييم خطط التنمية المستدامة طويلة ومتوسطة الأجل والسنوية لجميع الجهات الحكومية، وتقدم الدعم الفني في مجال الرصد والتقييم وفقًا للقانون رقم (18) لسنة 2022 بشأن التخطيط العام للدولة. كما تضطلع الوزارة بمسؤولياتها القائمة في تخطيط البرامج والأداء، وتُعدّ تقارير دورية لتقييم التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي إطار دعمها الفني للجهاز الإداري للدولة، أعدّت الوزارة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، دليل إجراءات الرصد والتقييم.
وأضافت أنه بموجب البروتوكول، ستقدم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي توجيهات استراتيجية في مجال الرصد والتقييم وقياس الأثر، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الوطنية. كما ستضمن الوزارة مواءمة أولويات البحث والتقييم مع أولويات التنمية ورؤية مصر 2030. وستعمل الوزارة أيضًا مع المعهد الوطني للتخطيط لتطوير برامج تدريبية متخصصة في مجال الرصد والتقييم. وستنسق الوزارة أيضًا مع الجهات الأخرى التابعة للوزارة، مثل مختبر قياس الأثر المصري، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والجهات الحكومية المختلفة، لضمان التكامل الفعال لأنشطة المرصد ومنهجية التقييم والتعلم القائمة على الأدلة في الإطار الوطني الأوسع للرصد والتقييم.
أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى وجود أجندة شاملة تتضمن تشريعات قيد الدراسة، مثل قانون التخطيط وقانون المالية الموحد. ويتطلب ذلك تقييم أثر السياسات الحكومية على تنفيذها. كما أشارت إلى العمل الجاري على برنامج الإصلاح الهيكلي، الذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، وزيادة القدرة التنافسية، وتعزيز التحول الأخضر. كما أشارت إلى المبادرات القائمة، مثل مبادرة “إرادة” لتقييم أثر الإصلاحات القانونية، والاستراتيجيات الجديدة، مثل الاستراتيجية الصناعية.
أشاد الدكتور أسامة الجوهري بإنشاء مختبر تقييم الأثر التشاركي، أحد مكونات “حكومة المستقبل”. وأكد على أهمية هذه المختبرات في دعم التدابير السياساتية، إذ تُسهم بشكل كبير في تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات المستنيرة. وتوجه بالشكر الجزيل لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على دعمها في إيجاد شركاء دوليين، وضمان تحقيق نتائج مهنية، وبدء العمل المشترك.
كما أشاد الدكتور أشرف العربي بالشراكة مع المبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، مؤكدًا أنها شريك أساسي في هذا البروتوكول. وأشار إلى أنه يجري العمل على خطة بحثية شاملة لجميع الأطراف، وأن تحسين القدرات البحثية للإدارة الحكومية يُعدّ ركنًا أساسيًا من أهداف المبادرة. وأكد على اتفاق جميع الأطراف على تسخير جميع الإمكانات لضمان نجاحها.
أعربت الدكتورة ماري غاردر عن سعادتها بالحدث، وشاركت تجربة منظمتها في تقييم أثر التدابير السياساتية في العديد من دول العالم، وخاصةً في أفريقيا. وأكدت أن هذا سيساعد صانعي القرار على اتخاذ قرارات مدروسة.
توفر هذه الشراكة الحكومية الدولية مع المبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، إحدى أهم المؤسسات الدولية المتخصصة في دعم صناع القرار، نظامًا متكاملًا لأدوات تقييم الأثر لصالح الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الممولة والمؤسسات غير الربحية، بهدف تعزيز العمل القائم على الأدلة.
تتمتع المبادرة بخبرة واسعة في ضمان توفير نتائج البحوث والأدلة. كما تقدم خدمات متخصصة في السياسات والممارسات القائمة على الأدلة. وهذا يُمكّن الشركاء من تطوير وتنفيذ برامج أكثر فعالية وكفاءة، بما يضمن استدامة أثرها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
بموجب بروتوكول التعاون، سيعمل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار على تعظيم الاستفادة من نتائج الدراسات المستندة إلى الأدلة العلمية، وبرامج قياس الأثر، وأفضل الممارسات الدولية، وتزويد صانعي القرار بالتوصيات المثلى لدعمهم في مختلف القضايا ذات الأولوية. كما سيقترح المركز أجندة بحثية، ويحدد الفجوات البحثية لإعداد الدراسات والمشاريع البحثية بناءً على رؤى صانعي القرار. وسيستضيف المركز أيضًا المرصد المصري للتقييم وصنع السياسات، ويساهم في إعداد البحوث والدراسات اللازمة، مستفيدًا من خبرات الباحثين والأكاديميين والخبراء. علاوة على ذلك، سيُجري المركز سلسلة من ورش العمل والبرامج التدريبية والمبادرات.
سيُجري المعهد الوطني للتخطيط أيضًا بحوثًا في مختلف المجالات ذات الأولوية، مستندًا إلى المعرفة العلمية وأفضل الممارسات والخبرات الدولية الرائدة. كما سيساهم في إعداد أوراق بحثية ودراسات، وتحسين جودة أنشطة البحث القائمة على الأدلة، وإعداد تنبؤات مستقبلية تتوافق مع الأولويات الوطنية والاتجاهات العالمية. علاوة على ذلك، سيُطوّر المعهد دبلومات فنية متخصصة في الرصد والتقييم وتحليل الأثر (MEL) لموظفي الإدارة العامة، استنادًا إلى خبرة المعهد في تطوير ومنح الدبلومات المهنية ودرجات الماجستير. سيساهم ذلك في بناء وتحسين قدرات ومؤهلات متخصصي التخطيط على المستويين المركزي والمحلي.
ستوفر المبادرة الدولية لتقييم الأثر (IEE) أدلة علمية موثوقة تستند إلى أفضل الممارسات المعترف بها دوليًا في مجال تقييم الأثر. وبالتعاون مع مؤسسات أكاديمية دولية مرموقة، ستساهم المبادرة أيضًا في وضع إجراءات تدريبية وفقًا للمعايير الدولية. كما ستدعم استخدام البيانات الإدارية وتنظيمها، وتعزز قدرات المعنيين بتطبيق المعرفة العلمية، بالتعاون مع منظمات مستقلة وأخرى مستقلة. وستسهل المبادرة أيضًا التعاون مع المؤسسات الدولية، مما يتيح الوصول إلى أفضل الخبرات والممارسات العالمية وتطبيقها في السياق المحلي.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وبناءً على قانون التخطيط رقم (18) لسنة 2022، هي المسؤولة عن متابعة وتقييم خطط التنمية المستدامة وتقديم الدعم الفني في مجالات المتابعة والتقييم.