النائبة مي رشدي تسأل الحكومة عن أسباب عدم تراجع الأسعار رغم انخفاض الدولار

منذ 2 ساعات
النائبة مي رشدي تسأل الحكومة عن أسباب عدم تراجع الأسعار رغم انخفاض الدولار

قدمت النائبة مي رشدي سؤالا برلمانيا إلى رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، موجها إلى رئيس الوزراء ووزيري المالية والمرافق، أشارت فيه إلى أن أسعار السلع في مصر لم تنخفض رغم انخفاض الدولار.

وقال رشدي إن الاقتصاد المصري يظهر بالفعل علامات واضحة على التعافي، استناداً إلى عدد من المؤشرات الإيجابية التي تعكس تحسن الأداء العام ونجاح السياسات الحكومية في معالجة التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية.

وأوضحت أن أول هذه المؤشرات هو نمو الناتج المحلي الإجمالي. ووفقًا للتقديرات الحالية، من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 4.1%. ورغم أننا كنا نأمل بتحقيق 4.3%، إلا أن هذا المعدل لا يزال مقبولًا جدًا بالمعايير الدولية، ويُظهر صمود الاقتصاد المصري رغم الظروف الراهنة.

وأكدت أن السياسة النقدية للبنك المركزي شهدت تطورًا ملحوظًا، يتجلى في الارتفاع المستمر في احتياطيات النقد الأجنبي، نتيجةً لانتعاش قطاع السياحة وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، بالإضافة إلى تحسن أداء الصادرات. وقد أدت هذه العوامل جميعها إلى فائض في النقد الأجنبي، وهو ما انعكس مباشرةً على سوق الصرف الأجنبي. فلم تعد هناك أزمة في فتح الاعتمادات المستندية للواردات، ولم تعد هناك طوابير أو تأخيرات. ونتيجةً لذلك، ازداد المعروض من الدولار مقارنةً بالطلب، وانخفض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بشكل ملحوظ.

وأوضحت أن المؤشرات الحالية تظهر أن التضخم في مصر لم يعد يرتفع، بل انخفض من أعلى مستوى قياسي بلغ 40% إلى مستوى أقل بكثير، كان آخرها عند نحو 16%.

أوضحت أن مصر تعاني من أزمات حادة منذ عام ٢٠١١. بدأت هذه الأزمات بفترات من الاضطرابات السياسية، تلتها موجات من الإرهاب استنزفت موارد الدولة وجهودها. ثم فرضت جائحة كوفيد-١٩ ضغوطًا إضافية على الاقتصاد، تلتها اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وما رافقها من أزمات في سلاسل التوريد العالمية. ثم دخلت المنطقة في دوامة من التوترات الجيوسياسية.

وأشارت إلى أن العديد من المسؤولين الحكوميين أدلوا بتصريحات زعموا فيها أن الاقتصاد المصري قد تجاوز صعوباته. وقد أدلى رئيس الوزراء بتصريحات مؤخرًا.

واختتمت: “السؤال هو: كيف سيؤثر هذا التعافي للاقتصاد المصري مع انخفاض الدولار ومعدلات التضخم على أسعار السلع والمواد الغذائية، وهل سيشعر المواطن المصري بذلك؟”


شارك