وزيرة التنمية المحلية: مسار العائلة المقدسة مشروع قومي لتراث مصر وحضارتها

استعرضت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اليوم الأربعاء، تقريراً عن نتائج زيارة وفد الوزارة لمحافظة أسيوط لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر.
يشير التقرير إلى أن لجنة مشتركة من وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار قامت بزيارة إلى محافظة أسيوط لتقييم أعمال التطوير المُنجزة في نقطتين على طول مسار الرحلة بالمحافظة: دير العذراء مريم بدرنكة، ودير المحرق بالقوصية. وجاءت هذه الزيارة في ضوء الأهمية الدينية والتاريخية لمحطات رحلة العائلة المقدسة، التي تُعتبر من أهم المشاريع التراثية والثقافية والدينية، والتي توليها الدولة اهتمامًا بالغًا، بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأوضح التقرير أن وفد وزارة التنمية المحلية التقى خلال الزيارة باللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط. وضم الوفد الدكتورة نجلاء العادلي، رئيسة الإدارة المركزية للموارد البشرية ومسؤولة العلاقات الدولية والاتفاقيات؛ والمهندسة زيزي كامل، رئيسة الإدارة المركزية للتنمية المحلية المتكاملة؛ والمهندس عادل الجندي، المنسق العام للمشروع؛ وعددًا من موظفي الوزارتين.
خلال الاجتماع، تمت مناقشة الوضع النهائي لتنفيذ مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بالمحافظة، بما يتماشى مع خطة الدولة لإحياء المسار، وتطوير قطاع السياحة في مصر، وتنمية صعيد مصر، والحفاظ على التراث الإنساني، وتحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
عرضت اللجنة بعض الملاحظات التي رُصدت خلال تفقد النقطتين الواقعتين على طول الطريق (دير العذراء مريم بدرنكة ودير المحرق بالقوصية) على محافظ أسيوط، الذي أمر بمعالجتها فورًا. كما طلبت اللجنة متابعة ميدانية إضافية للتحقق مما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع، حيث لوحظ تنفيذ معظم التوصيات، وجارٍ استكمال النسبة المتبقية.
أكدت الدكتورة منال عوض أن إحياء مسار العائلة المقدسة مشروع وطني كبير تشرف عليه وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة السياحة والآثار، وعدد من الجهات المعنية الأخرى، والكنيسة القبطية، والمحافظات. ويحظى المشروع باهتمام كبير، وسيتابعه مجلس الوزراء.
وأشارت إلى أن الوزارة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية تبذل جهوداً كبيرة لتوفير الدعم اللازم للمحافظات لإتمام هذا المشروع، فهو مهم ليس فقط للسياحة بل أيضاً للدين، حيث يساهم في الترويج للسياحة الدينية في مصر، مما يعزز الاقتصاد القومي ويوفر فرص عمل لسكان المحافظات الواقعة على طول مسار العائلة المقدسة.