سفراء عرب لـ«الشروق»: لا بد من تضافر الجهود لوقف التمادي الإسرائيلي في غزة
*العكلوك: ما يحدث لا يؤثر على فلسطين فحسب، بل يهدد الأمن القومي العربي.
*قحطان: تصعيد الحرب واحتلال قطاع غزة ينذر بكارثة إنسانية.
*العضايلة: على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الوضع في قطاع غزة.
*الرحبي: قرار احتلال قطاع غزة مثال آخر على الغطرسة الإسرائيلية.
أكد عدد من السفراء العرب على ضرورة تكاتف كافة الدول العربية وتكثيف جهودها لاحتواء العدوان الإسرائيلي بعد قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي إعادة احتلال قطاع غزة.
صرح السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية، بأن مجلس الجامعة اتخذ قرارات هامة في اجتماعه الأخير على مستوى المندوبين الدائمين. وأشار إلى موافقة جميع الدول الأعضاء بالإجماع على مشروع قرار دولة فلسطين الداعي إلى وقف الحرب في قطاع غزة وتقديم المساعدات العاجلة.
في تصريح لصحيفة الشروق على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، المنعقد بناءً على طلب فلسطين، أكد العكلوك على أهمية قرار المجلس الداعي إلى حماية الشعب الفلسطيني استنادًا إلى القرارات الدولية، لا سيما اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وأشار إلى أن الأحداث الجارية لا تمس فلسطين فحسب، بل تهدد الأمن القومي العربي بأكمله. وأكد على ضرورة تفعيل المادة الثانية من الاتفاقية، التي تنص على أن أي اعتداء عسكري على دولة عربية يُعد اعتداءً على جميع الدول الموقعة، وتُلزمها بتقديم جميع أشكال الدعم.
وفي السياق ذاته، قال مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية السفير قحطان طه خلف إن قرار إسرائيل توسيع الحرب في قطاع غزة واحتلاله يمثل كارثة إنسانية وتستدعي من جميع الدول العربية تكثيف جهودها وتوحيد صفوفها للحد من هذه التجاوزات الإسرائيلية.
وأكد قحطان في تصريح لـ”الشروق” ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في المنظومة الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان الأمن والسلام للشعب الفلسطيني وكل الدول العربية في المنطقة.
ودعا السفير العراقي إلى إنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والإمدادات لمواجهة الظلم الفادح الذي يعاني منه قطاع غزة.
ورحب قحطان بقرارات كافة الدول التي أدانت القرار الإسرائيلي الأخير باحتلال قطاع غزة، وأعربت عن دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، آخذة في الاعتبار تداعيات مثل هذا القرار.
جدد السفير أمجد العضايلة، مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية، إدانة بلاده وجميع الدول العربية للمقترح الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة. وأكد على ضرورة عدم تسامح المجتمع الدولي مع هذا العمل، وتحمل مسؤوليته تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، سواءً بالحصار أو المجاعة أو الإبادة الجماعية.
صرح العضايلة لصحيفة الشروق أن مجلس جامعة الدول العربية، في اجتماعه الأخير على مستوى المندوبين الدائمين، جدد رفضه القاطع لجميع الإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ذات أهمية مركزية لدى جميع العرب.
وأشار العضايلة إلى قرار بعض الوزراء العرب والإسلاميين رفض قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة، لما يشكله ذلك من انتهاك واضح ومباشر لكافة القرارات الدولية، فضلاً عن كونه انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وفي السياق ذاته، قال السفير عبدالله بن ناصر الرحبي مندوب سلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية، إن مجلس الجامعة العربية حرص في اجتماعه الأخير على التأكيد على اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
وأضاف الرحبي في تصريحٍ لصحيفة الشروق أنه في حين دعت نتائج مؤتمر نيويورك إلى حل الدولتين، ردّت إسرائيل بقرارها مواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية، معتبرًا ذلك مزيدًا من الغطرسة الإسرائيلية.
وأشاد الرحبي بموقف فرنسا والدول الأخرى التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد الرحبي على الدور المركزي لمصر في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر لم تتردد لحظة واحدة في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
