القضاء العراقي يحذر المرشحين للبرلمان المقبل من استخدام لغة تغذي الفرقة بين أبناء البلد الواحد

حذر مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الثلاثاء، المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة من استخدام لغة غير مقبولة قانونيا من شأنها إثارة الانقسام بين سكان البلاد أو إهانة المرشحين الآخرين خارج الحملة الانتخابية. أكد مجلس القضاء الأعلى العراقي في بيان صدر اليوم: “في ضوء الانتخابات البرلمانية المقبلة، لوحظ مؤخرًا استخدام بعض المرشحين لألفاظ غير مقبولة قانونًا خلال فعاليات الحملات الانتخابية والتجمعات، مما أدى إلى تأجيج الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، أو إهانة مرشحين آخرين خارج نطاق الحملة، سواءً عن قصد أو بغير قصد. وهذا السلوك مخالف للدستور والقوانين والأنظمة النافذة”.

وأكد أن هذه التصرفات “تُعرّض صاحبها لخطر المنع القانوني من المشاركة في الانتخابات”، وأن المجلس الأعلى للقضاء يحثّ جميع المرشحين، أفرادًا وأحزابًا، على تجنب مثل هذه الخطابات والتصريحات. وستُراقَب هذه التصريحات بدقة، وستُتّخذ الإجراءات القانونية بحقّ من يُدلون بها.

استبعدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أكثر من 100 مرشح بعد مراجعة سجلاتهم الجنائية ومؤهلاتهم التعليمية، بالإضافة إلى معايير المساءلة والنزاهة والنزاهة. وخلصت إلى عدم استيفائهم شروط الأهلية.

وبحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فإن عدد المرشحين المتنافسين على مقاعد البرلمان المقبل الذي سيبلغ عدد أعضائه 329 عضوا يزيد على 7800 مرشحا من الجنسين.

من المتوقع أن يصوت أكثر من 20 مليون عراقي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لانتخاب أعضاء البرلمان العراقي لدورته الخامسة منذ عام 2003.