استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين شمالي الضفة

قتل مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، فتى فلسطينيا في بلدة دوما بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، إن الشاب ثمين خليل رضا دوابشة (35 عاماً)، استشهد برصاص المستوطنين في بلدة دوما جنوب نابلس.
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم أن قواته استجابت لإصابة خطيرة ناجمة عن إطلاق نار حيّ إثر اعتداءات المستوطنين في دوما. نُقل المصاب إلى المستشفى قبل تأكيد وفاته.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن مواجهات اندلعت بين أهالي دوما والمستوطنين الذين هاجموا أطراف المدينة، مستخدمين الرصاص الحي.
تعرضت دوما وبلدات فلسطينية أخرى لاعتداءات مستوطنين متكررة. وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 466 اعتداءً خلال شهر يوليو/تموز وحده، أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين وتشريد تجمعين بدويين يضمان 50 عائلة.
يقول الفلسطينيون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه يكثفون جرائمهم، تمهيدًا لضم الضفة الغربية المحتلة. وتشمل هذه الجرائم هدم المنازل، وطرد المواطنين من أراضيهم، وتوسيع وتسريع بناء المستوطنات.
إن ضم الضفة الغربية المحتلة من شأنه أن ينهي إمكانية تطبيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.
باستشهاد دوابشة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 1014 شهيدًا على الأقل. كما أفادت مصادر فلسطينية بوجود نحو 7000 جريح وأكثر من 18500 معتقل.
بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
أودت الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحياة 61,722 شخصًا وجرحت 154,525 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 شخص، ونزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 235 شخصًا، من بينهم 106 أطفال.
لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.