الركود يهبط بأسعار زيت الطعام محليا 6% رغم الارتفاعات العالمية

منذ 2 ساعات
الركود يهبط بأسعار زيت الطعام محليا 6% رغم الارتفاعات العالمية

المنوفى: المواطن لا يشترى إلا بكميات قليلة جداً بسبب ضعف قدرته الشرائية. المتولي: آليات العرض والطلب حالت دون الارتفاع المتوقع في أغسطس

أجبر ضعف المبيعات في السوق المحلية تجار ومستوردي الزيوت الغذائية على خفض أسعارهم بنسب تصل إلى 6% لمواجهة الركود الحالي، رغم الارتفاع الكبير في أسعار الزيوت النباتية عالميا، بحسب عدد من خبراء الصناعة الذين تحدثوا لـ«الشروق».

وبحسب مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ارتفعت أسعار الزيوت النباتية بنسبة 7.1 بالمئة على مستوى العالم في يوليو/تموز.

وبحسب تقرير المنظمة، بلغ متوسط مؤشر أسعار الزيوت النباتية 166.8 نقطة في يوليو/تموز، مقارنة بـ155.8 نقطة في الشهر السابق، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاث سنوات.

في غضون ذلك، تراجعت أسعار زيت الطعام في السوق المحلية بنحو 6% خلال الأسبوع الجاري، لتصل إلى 55 ألف جنيه للطن، مقابل 58.500 جنيه في الأسبوع السابق له، بحسب تصريحات عدد من التجار لـ«الشروق».

– العرض الزائد وتغير سلوك المستهلك

قال أحمد المنوفي، منسق معرض «كلنا واحد»، إن السوق المحلي يعاني من زيادة المعروض بسبب زيادة الإنتاج وضعف الطلب الاستهلاكي.

وأضاف أن سلوك الشراء قد تغير خلال العامين الماضيين، إذ أدى ارتفاع التضخم وعدم استقرار الأسعار إلى إجبار المواطنين على التخلي عن جزء كبير من احتياجاتهم.

وأشار إلى أن الطلب على الغذاء قد انتعش بعض الشيء، لكن المستهلكين لا يشترون الآن إلا كميات صغيرة تكفي ليوم واحد فقط. وأضاف: “لقد وضع الوضع الاقتصادي حدًا لثقافة التكديس أو الشراء المفرط لحالات الطوارئ”.

– المخزونات الكبيرة تمنع ارتفاع الأسعار.

قال إسلام متولي، صاحب مصنع لتعبئة الزيوت، إن الشركات والمستوردين لديهم كميات كبيرة من الزيت غير المباعة، وبالتالي يضطرون لخفض الأسعار إلى أقل من مستوى السوق العالمية.

وأضاف أن رفع الأسعار محليًا فورًا بعد ارتفاعها عالميًا أمرٌ شائع، حتى بالنسبة للسلع المستوردة سابقًا. إلا أن آليات العرض والطلب حالت دون الارتفاع المتوقع في أغسطس.

وأشار إلى أن ارتفاع قيمة الجنيه وسهولة التعامل معه أدى إلى انخفاض التكاليف وساعد على تجنب الغرامات ورسوم التخزين.

وأوضح أن أسعار زجاجة اللتر للمستهلك تتراوح بين 65 و72 جنيهاً مصرياً، وتوقع الإعلان عن قوائم الأسعار الجديدة مطلع الشهر المقبل.

– توقفت الصادرات وزاد العرض

وقال مصدر في الصناعة طلب عدم ذكر اسمه إن الشركات المصدرة لزيت الطهي تواجه مشاكل منذ بداية الشهر الجاري وأوقفت الصادرات لمدة أسبوعين متتاليين.

وأشار إلى أن الكميات المخصصة للتصدير تم ضخها محلياً، ما أدى إلى زيادة العرض وخفض الأسعار.

وتوقع أنه بمجرد حل أزمة التصدير، ستعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية وفقاً لأسعار السوق العالمية الحالية، والتي لا تقل عن 59 ألف جنيه للطن.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفضت صادرات الزيوت والدهون النباتية والحيوانية بنسبة 13.4% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، لتسجل 68.54 مليون دولار مقابل 79.19 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام السابق.

– الاعتماد شبه الكامل على الواردات

وأوضح المصدر أن الزيوت المصدرة هي زيوت خام مستوردة تم تكريره وتعبئته محليا ثم إعادة تصديره إلى دول أفريقية.

تعتمد مصر على الاستيراد لتلبية أكثر من 95% من احتياجاتها من الزيوت النباتية. ووفقًا لزكريا الشافعي، رئيس قطاع الزيوت في جمعية الصناعات المصرية، فإن معظم الزيوت النباتية مستوردة.

زيت فول الصويا يقود الزيادة العالمية

يشكل زيت فول الصويا 85% من أكثر الزيوت المخلوطة استهلاكاً محلياً، وقاد الزيادة في مجموعة الزيوت العالمية في مؤشر منظمة الأغذية والزراعة في يوليو/تموز، مدفوعاً بالطلب المتزايد من منتجي الوقود الحيوي، وخاصة في الولايات المتحدة.

ارتفع سعر زيت الصويا عالميا اليوم الثلاثاء بنسبة 0.45% ليصل إلى 1166 دولارا للطن بما يعادل 56.500 جنيه مصري.


شارك