الأونروا: المجاعة تقتل عددا كبيرا من أطفال غزة بصمت

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، إن مئات الأشخاص قتلوا منذ إنشاء ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” في بحثهم اليائس عن الطعام.
وأضافت في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “X” مساء الأربعاء، أن المجاعة تنتشر في قطاع غزة وأن عددا كبيرا جدا من الأطفال يموتون بصمت.
وأشارت إلى أن إسرائيل تمنع الأونروا، أكبر منظمة إنسانية في قطاع غزة، من إدخال الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية إلى البلاد منذ أكثر من خمسة أشهر.
وشددت على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم وشامل.
وشددت على أنه يجب السماح للأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا – أكبر وكالة للأمم المتحدة تعمل في قطاع غزة – بمواصلة عملها في إنقاذ الأرواح.
منذ إنشاء ما يسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، قُتل مئات الأشخاص في بحثهم اليائس عن الطعام. وفي الوقت نفسه، ينتشر المجاعة، مما يؤدي إلى مقتل عدد كبير جدًا من الأطفال بهدوء. منذ أكثر من خمسة أشهر، منعت إسرائيل وكالة الأونروا، أكبر منظمة إنسانية في قطاع غزة، من إدخال الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات إلى البلاد… https://t.co/jBS5MIiVvU
— الأونروا (@UNRWAarabic) ١٣ أغسطس ٢٠٢٥
وفي وقت سابق، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إحصائية يومية لأعداد الشهداء والجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت المنظمة في بيان على قناتها الرسمية على تليجرام اليوم الأربعاء، إنه تم تسجيل ثماني حالات وفاة نتيجة الجوع وسوء التغذية في مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 235 حالة، بينهم 106 أطفال.
ويشهد قطاع غزة حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه: مجاعة شديدة مصحوبة بحرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، مانعةً دخول المساعدات الإنسانية. وقد أدى ذلك إلى مجاعة في قطاع غزة، رغم ازدحام شاحنات المساعدات على الحدود، وعدم السماح بدخول سوى كميات محدودة منها، وهي لا تلبي حتى الاحتياجات الأساسية للسكان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه مستشفيات قطاع غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهارت قدراتها التشخيصية والعلاجية بشكل شبه كامل.