رغم غياب الحدود.. موقع أكسيوس: أمريكا تسعى لإنشاء ممر بين السويداء وإسرائيل

منذ 2 ساعات
رغم غياب الحدود.. موقع أكسيوس: أمريكا تسعى لإنشاء ممر بين السويداء وإسرائيل

تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوصل إلى “اتفاق لإنشاء ممر بين إسرائيل ومدينة السويداء جنوب سورية”، على الرغم من عدم وجود حدود بين البلدين.

وأكد ذلك ثلاثة مسؤولين أميركيين ومسؤولان إسرائيليان في تصريحات لموقع أكسيوس الأميركي.

في 31 يوليو/تموز، دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى إنشاء الممر نفسه، رغم عدم وجود حدود برية بين إسرائيل والسويداء. وتفصل محافظة درعا بأكملها السويداء عن مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وهذا يجعل أي حديث عن “ممر مساعدات” من الجانب الإسرائيلي إلى السويداء محاولة لتبرير احتلال المزيد من الأراضي السورية تحت غطاء “دوافع إنسانية”، بحسب مراقبين.

وذكرت وكالة أكسيوس أن “إدارة ترامب تحاول التفاوض على اتفاق لإنشاء ممر إنساني بين إسرائيل ومدينة السويداء في جنوب سوريا لتوصيل المساعدات إلى المجتمع الدرزي هناك”.

وتعمل الحكومة السورية منذ أسابيع بمساعدة المنظمات الدولية على إدخال قوافل مساعدات إنسانية إلى السويداء لمساعدة ضحايا أعمال العنف الأخيرة في المحافظة.

وأشار الموقع الأميركي إلى أن “إسرائيل قصفت سوريا الشهر الماضي خلال اشتباكات في السويداء (بين القوات الحكومية ومجموعات خارجة عن القانون تابعة للانفصالي حكمت الهاجري)، مدعية أن ذلك كان دفاعا عن الدروز في السويداء”.

ورغم أن هذا ينتهك السيادة السورية، فإن موقع أكسيوس يزعم أن “الاتفاق بين الحكومتين السورية والإسرائيلية بشأن هذا الممر يمكن أن يساعد في استعادة العلاقات وربما إحياء الجهود الأميركية لاتخاذ خطوات أخرى نحو تطبيع العلاقات المحتمل في المستقبل”.

ومع ذلك، أعربت الحكومة السورية للولايات المتحدة عن قلقها من احتمال استخدام ميليشيات درزية لهذا الممر لتهريب الأسلحة، وفقًا للموقع. ولم يصدر أي تعليق من دمشق على الأمر حتى الآن.

بذريعة “حماية” الدروز، استغلت إسرائيل الوضع في السويداء وكثّفت عدوانها المستمر منذ أشهر على سوريا. في 16 يوليو/تموز، شنّت إسرائيل غارات جوية مكثفة على أربع محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان العامة والمنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي في دمشق.

ولاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها في 19 يوليو/تموز الماضي.

ولم تشكل الحكومة السورية الجديدة، التي تولت السلطة منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، أي تهديد لإسرائيل، التي غزا جيشها سوريا مراراً وتكراراً وشن غارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وأسلحة وذخائر.

ومنذ ذلك الحين، يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري ومنطقة أمنية بعرض 15 كيلومتراً في بعض المناطق في الجنوب.

كما احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967 واستغلت الأحداث التي أدت إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد في نهاية عام 2024 لتوسيع احتلالها.


شارك