إسرائيل.. بن غفير يطالب بهدم قبر عز الدين القسام في حيفا

دعا وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى هدم قبر عز الدين القسام، القائد البارز للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال البريطاني لفلسطين. يقع القبر في بلدة نيشر، قضاء حيفا، شمال إسرائيل.

جاء ذلك في تصريح وجهه بن جفير لرئيس بلدية نيشر، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة استماع أمام لجنة الداخلية في الكنيست (البرلمان)، بحسب تقرير نشرته قناة الكنيست على منصة X الأمريكية.

وقال الوزير المتطرف لرئيس البلدية: “لقد أصدرت الأمر بهدم قبر عز الدين القسام، والشرطة ستنفذ عملية الهدم وتأمينه”.

وأضاف أن “الإرهابيين لا يرتاحون حتى في الموت”.

يقع قبر القائد القسام منذ عام 1935 في مقبرة مدينة الشيخ (الاسم التاريخي للمنطقة) والمعروفة الآن بمقبرة نيشر في قضاء حيفا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها مسؤولون إسرائيليون إلى تدمير أو إزالة قبر عز الدين القسام.

وفي السادس من أغسطس/آب، جدد إسحاق كروزر، عضو الكنيست عن حزب القوة اليهودية (رئيس الحزب بن جفير)، دعوته لإزالة قبر القسام.

وقال كروزر لقناة 14 الإسرائيلية في ذلك الوقت: “ستناقش لجنة الداخلية في الكنيست نقل القبر من مدينة نيشر الأسبوع المقبل”.

وأضاف النائب اليميني المتطرف، الذي زار القبر في يوليو/تموز ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لإزالته، أن “القبر لا ينبغي أن يكون مزارًا لمؤيدي الإرهاب”.

يُعد القسام، المولود عام 1883 في مدينة جبلة على الساحل السوري، أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي والفلسطيني، فضلاً عن كونه عالماً وواعظاً.

في بداية القرن العشرين، قاد عز الدين القسام حركة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الفرنسي والبريطاني لسوريا وفلسطين.

استشهد عام 1935 في معركة مع القوات البريطانية قرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وكان لوفاته أثر كبير في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936.

وتكريماً لاسمه ونضاله ضد الاستعمار أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين اسمه على جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام.